الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الخوف من السفر ومن الموت، وأريد الخلاص منها

السؤال

السلام عليكم

دكتور: أنا أخذت علاج AMITRPTLINE 10 MG حبة واحدة على الظهر، وهذا حسب ما وصفت لي، لكن بعد استشارتي لك قلت لي: دع العلاج 20 ملغ ليلا، وفعلاً فعلت، وبعدها اضطربت أموري بعد أن كانت مستقرة، بعدها رجعت للطبيب، قال: لا ترجع للحبة الواحدة ليلا لمدة 3 شهور، بعد أن أخذت العلاج من قبل 6 شهور وانتهى العلاج منذ فترة.

وضعي -الحمد لله- نوعا ما مستقر، ارتحت من النوبات، ولكني أعاني من وسواس الخوف من الموت، وأعاني حاليا من ضيقة في صدري بسيطة، وأي نغزة في الصدر تعكر مزاجي.

الوسواس في الموت أغلب الوقت، والخوف ينتابني أغلب الوقت، ولكن أخرج مع أصدقائي وإلى عملي، وكل الأمور الاجتماعية طبيعية، ولكن كل يوم وكأنه آخر يوم في حياتي، أعيش كل يوم بيوم، مزاجي ليس جيدا، أغلب الوقت في الوسواس من الموت.

كنت أعاني من السفر بالطيران، وزادت حالتي الآن، وألغيت سفرات كثيرة بسبب الخوف من الطيران، وأولها الدراسة بالخارج.

عموما صديقي نصحني أن آخذ دواء بروزاك، الأصلي الأمريكي، فهو في نظره جيد، هل آخذ العلاج؟ وكم المدة؟ وما طريقة العلاج؟ وما هو وصف حالتي بعد العلاج الأول؟

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أنس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أحسنت أخي بأن قابلت طبيبك حين ساءت حالتك، بعد أن رفعت جرعة التدعيم ايمتربتلين AMITRPTLINE إلى 20 مليجرام في اليوم، ونصحك الطبيب بأن تتناول 10 مليجرام، هذا أمر جيد.

جرعة AMITRPTLINE الكلية في اليوم قد تصل إلى 250 مليجرام، إذاً الجرعة التي تتناولها جرعة صغيرة جداً، وقد استفدت منها، وبقيت الآن عندك قلق المخاوف، خاصة الخوف من الموت.

بالنسبة للعلاج الدوائي –أخي- البروزاك دواء فعال وممتاز، لكن لا تتناول أي دواء دون أن ترجع إلى طبيبك، هذا أفضل أخي الكريم.

التنسيق الطبي في مثل هذه الأحوال مهم، وكما ذكرت لك البروزاك ممتاز، وربما يكون الدواء الأفضل منهم هو السبرالكس، لكن لا تتناول أي علاج دوائي دون أن ترجع للأخ الطبيب الذي تراجعه.

حالتك هي حالة قلق المخاوف بالطابع الوسواسي، وهي ليست حالة خطيرة، وقطعاً من خلال مجاهداتك وتطوير ذاتك، وتغيير نمط حياتك والإصرار على أن تكون إيجابياً ونافعاً لنفسك ولغيرك، تستطيع أن تتخطى الكثير من العقبات.

الخوف يعالج من خلال التحقير، وفعل ما هو ضده وتجاهله وعدم الاكتراث له، كما أن الإكثار من التواصل الاجتماعي النمطي المعروف من خلال الزيارات وغيرها أو التواصل الاجتماعي الجمعي، من خلال ممارسة الرياضة الجماعية ككرة القدم والحرص على صلاة الجماعة في المسجد، هذا -أخي الكريم- ذو قيمة علاجية إيجابية جداً لعلاج المخاوف.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً