الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أجهضت حملاً وأتمنى أن أحمل بتوأم، فهل توجد عقاقير لذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أشكر كل القائمين على هذا الموقع الرائع، وجزاكم الله خيرا.

أنا أجهضت قبل أسبوعين، وقبل أسبوع أجريت عملية تنظيف، وبالأمس راجعت الدكتورة، وقالت بأنه لا زال دم باق في الرحم، فما الأشياء التي تنصحوني باستخدامها لإخراج ما تبقى من دم؟

أتمنى أن أنجب مرة أخرى، وأتمنى أن يكون توأما، فهل من منشطات آخذها أنا وزوجي؟ لأن هذا الحمل كان بعد تسع سنوات من الزواج، ومن غير أدوية وعلاجات -والحمد لله رب العالمين-.

أشكركم، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آمنة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الشكر موصول لك -أختنا الكريمة-، فجزاك الله خيرا، ونفع بما ينشر أهلنا وأحبتنا الكرام.

ولا ننصح -أختنا الفاضلة- بمحاولة الحمل سريعا بعد الإجهاض، بل يجب استعمال عازل طبي كوسيلة تنظيم الأسرة لعدة شهور، ومن الطبيعي أن يوجد دم بعد الإجهاض، وهذا هو المقصود من تأجيل الحمل في الشهور القادمة، لإعطاء فرصة للرحم لإعادة بناء بطانته بشكل جيد، وعلاج ضعف الدم بعد عمل صورة دم، وتناول الفيتامينات الضرورية، وإعطاء فرصة لهرمون الحليب للانخفاض بشكل طبيعي.

ويمكنك تناول حبوب فيتامينات تحتوي على حديد وفيتامين (د) وفوليك أسيد، مع تناول حبوب دوفاستون 10 مج قرصاً واحداً يوميا، لمدة 10 أيام من اليوم الـ 16 من بداية الدورة وحتى اليوم الـ 26 من بدايتها، ثم التوقف حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويكرر ذلك لمدة 3 إلى 6 شهور، وسوف تنتظم الدورة وتنضبط بطانة الرحم -إن شاء الله-.

ومع التغذية الجيدة، وتناول البروتين الحيواني، والحبوب، مثل: الشوفان، والقمح، وأكل تلبينة الشعير النبوية (وهى مغلي الشعير مع الحليب أو الماء)، وهذا مفيد لعلاج للإمساك، وعسر الهضم، وتحسين التبويض، وانتظام الدورة -إن شاء الله-، والمداومة على تناول حليب الصويا والفواكه والخضروات، وشرب أعشاب البردقوش والمرمية، لما لها من خصائص هرمونية تساعد في تنشيط التبويض وزيادة فرصة الحمل.

أما مسألة الحمل بتوأم:
فهذا يتم عن طريق ترتيب الحمل المجهري، وزرع عدة بويضات مخصبة في الرحم، وعموما فرصة ولادة توأم هي حالة واحدة من كل 30 أو 3.3 %، ولا يوجد علاج أو دواء يمكن تناوله يزيد من فرص الحمل بتوأم.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية آمنة..

    جزاكم الله خيرا .. ونفع بكم ..

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً