الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يلازمني صداع منذ 8 سنوات ويشتد عند شم الروائح.. فأرجو الإفادة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

منذ كان عمري 14 سنة والصداع يلازمني، إما نصفي من اليمين، أو من مؤخرة الرأس مع دوخة واستفراغ، وأصبح لدي ضعف في النظر، ولبست نظارة، ولكن لم يختف الصداع، وكنت أتناول فيفادول، ولكن مع الأيام لم يعد يفيدني، وأصبحت حاليًا أتناول البنادول اكسترا، ولكن بدأ يضعف مفعوله، وعمري حاليًا 22 سنة.

أحيانًا يشتد الصداع عندما أشم الروائح، مثل البصل أو الثوم، وبعض الطبخات، يصاحبها غثيان ودوخة، وأحيانًا تنميل أصابع اليدين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عيوش حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالصداع في جهة واحدة من الرأس وما يسبقه من غثيان أو دوخة يعرف بالصداع النصفي، أو الشقيقة (Migraine ) والأعراض التي تسبقه تسمى ( أورا )، ( Aura)، أو علامات تحذير، وهذه العلامات مثل: ومض الضوء، تشوش أو زغللة في الرؤية (Blurred Vision )، ويصاحب ذلك بعض الأعراض مثل: الغثيان، التقيؤ، والحساسية المفرطة للضوء، والضجيج، ويحتاج المريض إلى الاسترخاء في غرفة مظلمة بعيدًا عن الضوضاء والصوت العالي.

وما زالت أسباب الصداع غير مفهومة، إلا أنه وجد انخفاض في مستوى هرمون السيروتينين، وهذا يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية الطرفية في محيط الرأس؛ مما يؤدي إلى الصداع إما في جانب واحد من الرأس، وإما في الجانبين، ويتم تشخيص المرض من خلال التاريخ الطبي والفحص البدني، ولا يحتاج الصداع النصفي إلى فحوصات وأشعات إلا في الحالات الشديدة جدًا مثل الرنين المغناطيسي، والأشعة المقطعية.

وعلاج الصداع أو الشقيقة من خلال مسكنات الألم مثل: بروفين، أو كتافلام، وهي أقوى من البنادول، ويؤخذ أيضا تريبتان، وتعالج الشقيقة من خلال تناول الأدوية المضادة للاكتئاب antidepresants مثل: سبراليكس 20 مج، والأدوية المضادة للتشنجات anticonvulsants.

ولكن يجب الذهاب لطبيب أمراض الباطنة لتوقيع الكشف الطبي، وعمل صورة دم كامل، وأخذ التاريخ الطبي، ووصف الأدوية، والنصائح الضرورية للتعامل مع هذا المرض، وفي حال اتباع نظام معين من الأدوية الوقائية والعلاجية، فإن نوبات الصداع سوف تقل، أو تختفي -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مجهول علي شريف

    شكرا جزيلا لكم دكتورة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً