الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسمع طقطقة في جميع مفاصل جسمي رغم ممارستي للرياضة.. أفيدوني بالسبب؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب وبعمر 21 عامًا، أعاني من طقطقة (صوت في المفاصل) في جميع مفاصل جسمي، خاصة الركبة، والحوض، والرقبة، والظهر.

بدأ الأمر يزداد، وأشعر بألم أثناء الصلاة، مارست الرياضة ولكن لا تحسن، حتى إن أصابع يدي تصدر هذا الصوت، لا أعرف ماذا أفعل، فهل من علاج؟

وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
هناك أمران يجب التفريق بينهما، وهما الطقطقة التي يقوم بها الناس بفرقعة الأصابع أو أصابع القدم، فهذه يقوم بها الإنسان بنفسه، وهذه تفسر بأن الغاز الذي داخل السائل الزلالي للمفصل يخرج من السائل عند إحداث الفرقعة، فيخرج إلى داخل جوف المفصل، فيحدث صوت الطقطقة، أي أن الإنسان نفسه يقوم بهذه الحركات، وتسمى فرقعات الأصابع، وهذه أثبتت الدراسات الحديثة أنها ليس لها تأثير ضار كما كان الاعتقاد السابق، فقد كان يعتقد أن فرقعة الأصابع تسبب خشونة في المفاصل، إلا أن دراسة حديثة أثبتت أن هذا غير صحيح.

أما الأمر الآخر: فهي الأصوات التي تصدر من المفاصل، ومن أماكن أخرى، كالظهر، والرقبة، فهي تنجم عن حركة الأربطة والعضلات على بروزات عظمية.

في معظم الأحوال فإن الأصوات التي تصدر من الرقبة، والظهر، وبدون آلام، فإنها لا تشكل أي مشكلة طبية، ولا يكون لها دلالة مرضية، وهي في معظم الأحوال، وفي مثل سنك، سببها هو الشد العضلي، وتحرك الأوتار والأربطة على بروزات عظمية أو ثني العضلات المشدودة، وعندما تكون عند حركة الرقبة، فإنها تسبب تحرك الفقرات على بعضها، وهذه تسبب الأصوات أيضًا، بالإضافة إلى ما ذكرنا من تحرك الأوتار والأربطة فوق بروزات عظمية طبيعية.

قد يكون للجلوس لفترة طويلة في وضعية معينة: كقضاء ساعات طويلة في قيادة السيارة، أو أمام الحاسب الآلي، أو في المكتب، وأيضًا بسبب العديد من العادات الخاطئة في طريقة الجلوس، أو السير، أو النوم، فلتلك أيضًا دورها؛ لأن هذا قد يؤدي إلى شد في العضلات، وبالتالي عندما يقوم ليتحرك فإنها تسبب الإحساس بالطقطقة، وعلى كل حال، الطقطقات الطبيعية التي تحدث عفويًا ليس لها ضرر؛ لذا فمهم جدًا تجنب الوضعية غير الصحيحة للجلوس، والاستمرار بالتمارين الرياضية؛ فهذا يقوي العضلات.

نرجو من الله المعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً