الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تمزق أربطة القدم وساءت حالتي بتورم القدم.. فساعدوني

السؤال

السلام عليكم...

أصبت بتمزق في أربطة القدم اليمنى، وكنت في ليبيا سنة 1989م، ولم يتم علاجه بالشكل الصحيح، وبدلا من الماء البارد تم وضع ماء ساخن، وكان عمري 12 سنة، فزاد التمزق، بعد ذلك سافرت إلى بلدي لإكمال دراستي الجامعية، فذهبت إلى عدة أطباء بسبب التورم في القدم، وأجريت جبيرة بدون فائدة، وأجريت صورة شعاعية تبين وجود تمزق شديد بأربطة الكاحل، كما أجريت صورة ايكو دوبلر وكانت سليمة، وأجريت صورة رنين وكانت سليمة أيضا، بعدها تأقلمت مع وضع قدمي.

ولكن في بداية شهر رمضان السنة الماضية التوت قدمي بشكل عنيف؛ مما أدى هذا إلى زيادة التمزق، وازرقت قدمي، وارتفعت حرارتها لدرجة كبيرة جداً، فأعطاني الطبيب إبر التهاب وأدوية، ووضعت كمادات باردة، ولكن مشكلتي حالياً أن قدمي متورمة بشكل كبير، وفي بعض الأحيان ألم، وعندما ترتاح لا يزول الورم بشكل نهائي، واقترح بعض الأطباء إجراء عمل جراحي، والبعض الآخر لم ينصحني بذلك.

أرجو المساعدة، ولكم كل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
نعم إن العلاج الأول المبدئي لالتواء الكاحل هو وضع كمادات ثلج على الكاحل، وإراحة القدم، وتناول المسكنات، والامتناع عن أي جهد أو رياضة يمكن أن تزيد من آلام الالتواء.

وأما عن الالتواء الذي حصل في شهر رمضان السابق، فعلى ما يبدو وحسب وصفك للحالة من وجود تورم وازرقاق في المنطقة؛ فإن هذا لأن هناك تمزقا شديدا، والازرقاق يعني وجود دم، وعادة ما يحدث هذا مع التمزق الشديد لأربطة الكاحل عند الالتواء، وفي مثل هذه الحالة، ومع وجود تمزق سابق، فإن وضع الكاحل يصبح غير ثابت؛ لأن الأربطة هي التي تثبت الكاحل، وعند وجود التمزق الشديد، فإن الكاحل يمكن أن يلتوي مرات أخرى بسهولة، ولذا في مثل حالتك فإن العلاج الجراحي هو المفضل، فالرجل ما زالت متورمة منذ رمضان، أي أكثر من 10 أشهر، ولم يتحسن وضعها، فماذا تنتظرين؟ استخيري الله -تعالى- وراجعي الطبيب الذي أشار عليك بالتدخل الجراحي.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً