الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اضطراب الدورة هل يؤثر على الحمل؟

السؤال

السلام عليكم.

يعطيكم ألف عافية، أنا متزوجة ولدي طفلان، كانت دورتي منتظمة، فقد كانت تتأخر 4 أيام من كل شهر، يعني كل 28 يوما تقريبا، أما الآن فقد صارت تتأخر 8 أيام، وأربعة أيام أحيانا إلى 4 أشهر على هذا الحال، وها هي آخر مرة نزلت شهر 8، والآن ستنزل بتاريخ 31 من الشهر، وتأخرت ثمانية أيام، يعني صارت تنزل كل21 يوم تقريبا، فهل هذا طبيعي؟

كما أنني أخذ مانع العازل، ولم أغير شيئا، سوى أنني آخذ مقويات كزيت سمك مع الكالسيوم ومضاف إليه فيتامين دال، والآن آخذ فيتامين (ب) وصفته لي الدكتورة، فهل هذا الشيء يؤثر إذا استمرت الحالة على الحمل؟ وهل مانع الكوندوم العازل هو السبب؟ وإذا استمرت الدورة هكذا فكيف سأعرف أيام الإباضة؟ وما هو وقت الجماع للحمل بولد -بإذن الله-؟

وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الوفا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما فهمت من رسالتك، فإن الدورة الشهرية عندك قد أصبحت متقاربة، وبطول 21 يوما، بعد أن كان طولها 28 يوما، وهذا التقارب ما يزال ضمن الحدود التي نعتبرها طبيعية، لكن وللاطمئنان أكثر، فإنه يمكن عمل بعض التحاليل الهرمونية للتأكد من عدم وجود خلل ما، مثل: ارتفاع هرمون الحليب، أو اضطراب الغدة الدرقية -لا قدر الله-، وهذه التحاليل هي: LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE-T3-T4-PROLACTIN
ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح.

فإن تبين وجود خلل أو اضطراب في أي من الهرمونات السابقة؛ فبعلاج الحالة ستعود الدورة طبيعية -إن شاء الله-، وإن تبين بأن كل شيء طبيعي، فهنا يمكن القول بأن تقارب الدورة هو ناتج عن نقص في الهرمون الذي يفرز بعد خروج البويضة، وهو هرمون (البروجسترون)، وهو ما يوصف عادة بضعف التبويض.

والعلاج في هذه الحالة سيكون عن طريق تعويض النقص في هرمون البروجسترون بتناول حبوب تسمى (دوفاستون) حبتان يوميا ابتداء من اليوم 15 من الدورة إلى اليوم 25 منها، ثم التوقف، وبعد ذلك ستنزل الدورة في خلال 2-5 أيام، وستكون طبيعية -إن شاء الله تعالى-، ويجب تكرار تناول هذه الحبوب لمدة ثلاث دورات شهرية على الأقل، وهذه الحبوب لا تمنع حدوث الحمل، فقد يحدث الحمل خلال تناولها، وهذا لن يضر، بل على العكس فإنها ستعمل كمثبت للحمل -بإذن الله تعالى-.

وعندما تكون الدورة غير منتظمة، فهنا سيصعب الحساب لموعد التبويض، وأفضل طريقة في هذه الحالة هي عن طريق استخدام التحليل المتوافر في الصيدليات لكشف الإباضة.

وعند تناول حبوب (الدوفاستون) فإن طول الدورة سيكون بحدود 28 يوما، وسيكون موعد التبويض في حدود يوم 14، وفترة الإخصاب بين يومي 11 -18 من الدورة.

ولا يوجد لغاية الآن طريقة مثبتة علميا للمساعدة على الحمل بذكر، والبعض يعتقد بأن حدوث الجماع في يوم التبويض بالذات وهو يوم 14 يساعد في رفع احتمال إنجاب الذكر، ولكن هذا الاعتقاد لم تثبت صحته لغاية الآن، ولا توجد دراسات تدعمه، ولا نشجع عليه، لأنه يقلل من فرصة حدوث الحمل، حيث أنه يستبعد أياما مخصبة كثيرة في الدورة لا يحدث فيها الجماع.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً