الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد أن يكون لي عملا أجني منه دخلا خاصا بي ... أرشدوني

السؤال

السلام عليكم

مشكلتي: أنني لا أعرف كيف أحقق ذاتي، وأعمل عملاً يدر على بعض المال حتى ولو كان قليلا، فتارة أقول: إنني سأتعلم الخياطة، ولكن فقط عن طريق النت، وسرعان ما أحس بالملل والصعوبة، ثم تعرفت إلى أنه يمكن العمل من خلال النت، وأنا عندي دبلوم في المحاسبة، ولكن لم أعمل به، وفي الحقيقة وجدت عروضًا في النت، ولكنهم يطلبون أن تكون الخبرة لعدة سنوات، وأنا لا تتوفر لدي، أصبت بالإحباط؛ لأني عقدت عليها أمالاً كبيرة.

هل فعلاً يوجد عمل من خلال النت، أم أن هذا محض من الخيال؟ أتمنى أن تنصحوني ماذا أفعل لكي لا أصاب بالإحباط، وأتابع البحث حتى أجد عملاً؟ أنا في بيتي مع زوجي، وأولادي.

مع العلم أن زوجي كريم معي، ولا يمنع عني شيئا ما دام في استطاعته، ولكني أحب أن يكون لي دخلي الخاص.

أرجوكم ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك ابنتنا الفاضلة في الموقع، ونشكر لك هذه الرغبة في العمل، والسعي للكسب، ونؤكد لك أن الإنسان سينجح بعد توفيق الله بإصراره واستقراره على عملٍ يرتاح إليه، أما أن يحاول أن يأخذ يومًا في عمل، ويوماً في مهنة، ويومًا ثالثا يُفكِّر في غيرها، فهذا الطريق سيكون أمامه طويلاً، وحتى مسألة الخبرة، الذين لديهم خبرة كيف كوّنوها؟ كوّنوها بالمجازفة، بالعمل، بالتعلم من أجل الخبرة، بالتعاقد ربما مع جهات العمل بغير أجر، وبغير مقابل حتى يكتسبوا الخبرة.

ولذلك ينبغي ألا تتوقفي إذا طُلب منك شرط تعجيزي، بل ينبغي أن تقدمي عرضًا آخر، أن تطالبيهم بالعمل من أجل التدريب – كما يُسمى – وبعد التدريب يُعطى الإنسان شهادة خبرة.

وكذلك ينبغي أن تُدركي أن أي عمل يحتاج إلى صبر، ولا يوجد عمل سهل، بل لا بد للإنسان أن يتعب خاصة في البدايات، فالبدايات المُحرقة تُوصل إلى نهايات مُشرقة، والبداية لا بد أن يتعب فيها الإنسان وتواجهه صعوبات، لكن بعد ذلك يسهل الأمر، فينسى التعب وينسى المعاناة.

ونتمنى أن تطلبي المساعدة من زوجك في هذا الاتجاه أيضًا، وحاولي دائمًا أن تطوري نفسك، ولو بالذهاب إلى مراكز التدريب التي تعين وتعلم على مثل هذه الأمور، ونسأل الله أن يعينك على الخير، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأنت ولله الحمد ناجحة، وما تطلبيه زيادة خير وفضل، فلماذا الإحباط؟ ولماذا الحزن؟

أسأل الله لك التوفيق والسداد والتقدم إلى الأمام.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً