الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من الأعراض الناتجة عن الاكتئاب؟

السؤال

السلام عليكم

أنا صاحب استشارة رقم (2137958) وأنا أراسلكم منذ نحو 3 سنوات، لقد أخذت بالنصيحة وذهبت إلى الدكتور النفسي، وكان تقييمه اكتئابا متوسطا مصاحب لأعراض جسمانية.

بعد الخوف من تناول الدواء وتغيره باستمرار استقررت على (السيروكسات) وبدأت ب 12.5 لمدة شهرين، ثم 25، ذهبت جميع أنواع التوتر العضلي، مثل رفة اليد والرعشة، والصداع والقولون العصبي، وأصبحت في حالة مريحة، وأصبحت أركز في حياتي، ولكن الأعراض الأساسية مستمرة.

-عدم وضوح الرؤية بشكل طبيعي، ويزيد هذا مع التوتر، أو عندما أكون في مشكلة، فلا أرى بشكل طبيعي إطلاقا.

-آلام خلف العين، وفي جبهة رأسي وخلف الأذن، وهذه الأعراض ما زالت مستمرة حتى الآن، حتى عندما توقفت عن (السيروكسات) بعد سنة بأمر من الطبيب، وقال: إن هذه الأعراض سوف تختفي مع الوقت، وهذا لن يحدث.

أنا الآن أعاني من هذه الأعراض منذ نحو 3 سنوات، لا تزيد حدتها إلا مع التوتر، ولا تقل عما هي عليه.

توقفت عن زيارة الطبيب، ودخلت في دوامة الاكتئاب مرة أخرى، ولا أفكر في شيء سوى هذه الأعراض، وكيف أصبح شخصا طبيعيا، أرى العالم بصورة واضحة؟!

أريد أن أعرف ماذا أفعل، كي تختفي هذه الأعراض؟ هل هذه الأعراض لن تؤثر على العين لأنها منذ أكثر من 3 سنوات؟ وهل هناك تمرين ممكن أن يقلل من حدتها؟ وهل أزور طبيبا نفسيا آخر؟

علما أن هذه الأعراض اختفت مرة في بداية مرضي، وفجأة في الصباح صار عندي صداع شديد في الجهة الأمامية من رأسي، وأصبحت الرؤية طبيعية، وعندما استيقظت في اليوم التالي أصبح الوضع كما هو عليه حتى الآن.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أنه وبفضل من الله تعالى يوجد تقدم كبير في حالتك من حيث زوال الأعراض، وتبقى فقط عندك أعراض عدم وضوح الرؤية، والتي تكون أكثر وضوحًا مع التوتر، وكذلك آلام العين، وفي جبهة الرأس وفي الأذن.

أيها الفاضل الكريم: أعتقد أن هذه حالات توترية بسيطة، ناتجة عن تقلصات وانقباضات عضلية، قد يكون سببها وجود شيء من القلق، والذي أراه أيضًا أنك رجل حساس تراقب نفسك من الناحية الفسيولوجية ووظائفك الجسدية.

أريدك أن تكون على قناعة تامة أنك بخير، هذا مهم جدًّا، وأنت الآن في مرحلة جديدة، فحاول أن تستفيد من ذلك بالإكثار من ممارسة التمارين الرياضية، فهي من أفضل التدابير التي تؤدي إلى الاسترخاء العضلي، والشعور العام بالراحة النفسية.

إذن التمارين الرياضية العامة مهمة جدًّا، وهنالك تمارين خاصة تُعرف بتمارين قبض عضلات الوجه وإطلاقها، وقد قمنا بتوضيحها في استشارة إسلام ويب، والتي هي تحت الرقم (2136015) أرجو أن ترجع لهذه الاستشارة لتطبيق هذه التمارين، وعش حياتك بإيجابية، هذا هو المطلوب.

أنا أرى أنك لست في حاجة لزيارة الطبيب النفسي، لكن إن قمت بذلك فلا بأس في ذلك، وفي ذات الوقت أريد أن أصف لك دواء بسيطًا، لا تحتاج للزيروكسات أبدًا في هذه المرحلة، الذي تحتاجه عقار (دوجماتيل) والذي يعرف علميًا باسم (سلبرايد)؛ حيث إنه متميز لعلاج الأعراض النفسوجسدية ذات المنشأ القلقي مثل النوع الذي تعاني منه.

جرعة الدوجماتيل هي خمسون مليجرامًا (كبسولة واحدة) تتناولها ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوع، ثم اجعلها كبسولة صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم اجعلها كبسولة واحدة ليلاً لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً