الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وزني تعرض للنقصان بلا سبب واضح، فهل يمكنكم معرفة السبب؟

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة عمري 32 سنة، غير متزوجة، منذ أربع سنوات أحسست بنقصان وزني من 66 إلى 55 -وزني الحالي-، استعملت كل أنواع الأدوية الخاصة بفتح الشهية، لكن لم تجد نفعاً، وقد سبب لي ذلك نقصانا في كمية دم الحيض، فبعد أن كانت تنزل لمدة 5 أو 4 أيام، أصبحت الآن لا تتجاوز اليومين فقط، أجريت اختبار الغدة الدرقية، وكانت النتيجة سليمة -ولله الحمد-.

ما العمل؟ فنقصان وزني يقلقني، مع العلم أنني لا أشتهي الطعام كثيراً، وليست لدي شهية للأكل إطلاقاً، وأقتصر على وجبة واحدة فقط، وعندما أرغب في الأكل بسبب الجوع، لا أستطيع الأكل؛ لأنني أشعر بالشبع لمجرد رؤية الطعام، حالتي تخيفني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ كلثومة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مشكلتك أن كمية السعرات الحرارية التي تتناولينها يومياً أقل من الاحتياج اليومي، ولذلك وزنك في تناقص مستمر، ووجبة واحدة غير كافية لإمداد الجسم بما يحتاجه من المواد الغذائية الضرورية للجسم، من: بروتين، ونشويات، ودهون، وفيتامينات، وأملاح معدنية، وبالتالي يجب البحث عن بدائل للوجبات التقليدية، مثل: الفطائر والمعجنات المنزلية، التي تحتوي على الحليب والعسل والبيض واللحم والدجاج المفروم، وبكميات قليلة، ولكن متكررة ومتاحة طوال الوقت، وبالتالي يمكنك الحصول على معظم المواد الغذائية الضرورية في شطيرة واحدة، مع تناول فاكهة التين والتمر مع العسل، فلها قيمة غذائية مرتفعة، وتساعد على زيادة الوزن وتمد الجسم بالفيتامينات الضرورية.

ويجب عمل صورة دم كامل CBC، وأخذ مقويات للدم، مع أخذ كبسولات فيتامين (د ) 50000 وحدة دولية كل أسبوع كبسولة لمدة 4 شهور، لتقوية العظام مع شرب الحليب بصفة دورية، أو تناول منتجات الألبان، مثل اللبن الرائب والزبادي في حال عدم الرغبة في شرب الحليب، ولا مانع من إضافة قطع فاكهة الموز إلى الحليب أو الزبادي.

كذلك يجب عمل تحليل البول والبراز؛ لأن الطفيليات في البراز والديدان تؤثر على الجسم، وتؤدي إلى الضعف العام والنحافة، وعلاج التهاب المسالك البولية في حالة وجوده مهم للصحة العامة، والمحافظة على الكلى.

والخلاصة: إن أكل العسل والعجوة المسخنة قليلاً مع السمن البلدي، وتناول فاكهة التين والتمر، وتناول الفطائر المنزلية والمكرونات والأرز المطبوخ بالمكسرات، والسندوتشات بكل أنواعها، وعدم الاكتفاء بالوجبات المعتادة، خصوصا إذا كانت وجباتك قليلة، مع أكل الزيتون والخيار والليمون المخلل، فيه ما يكفي لفتح الشهية، وضبط الوزن، وبالتالي ضبط الدورة الشهرية -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً