الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حساسية مزمنة واحتقان والتهاب في الجيوب الأنفية.. أفيدوني وأرشدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عنـدي مشاكل في الأنـف من ثلاث سنين، وأنا أعاني منها دائمًا طول السنة على مدار 24 ساعة في اليـوم، قمت بالذهاب للكثيـر من المستشفيات، لكن دون فائدة، بعضهـم من قال: حساسية مزمنة، والبعض الآخـر قال: احتقان جيوب أنفية، والبعض: التهاب جيوب أنفية، هل جميعها نفس الشيء؟

أعراض هذه المـشاكل:

- ألم وصوت مزعج عند نطق حرف الميم والنون في الأنف.

- صوت وش في الأنف والأذن عند الكلام والتنفس.

- تغيـر في الصوت ويكون غيـر واضح.

- انسداد الأنف، وصعوبة التنفس مع أنه ليس فيه شيء.

- الإحساس بتعب الأنف عندما أتكلم زيادة مع حكة في الأنف.

- ألم شـديد في أعلى الأنف وينتقل إلى مـؤخرة الـرأس عند الاستنشاق بالماء.

استخدمت كثيرًا من الأدوية، لكن بدون فائدة بعضها يخففها وترجع الأعراض بعد فترة بسيطة جداً تقدر بالساعات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سلطان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا كنت تعاني من حكة وانسداد في الأنف، فغالبًا ما تعانيه بسبب حساسية الأنف، وأن هذا الانسداد يسبب خنقة في الأنف، أو يجعل بعض الحروف لا تنطق بطريقة واضحة، أو صحيحة، وكذلك يسبب انسدادًا مزمنًا في قناة استاكيوس، فيكون هناك وش، أو ضعف سمع بالأذن.

كما أن التهاب الجيوب الأنفية هو تسلسل طبيعي، وناتج عن حساسية الأنف، وانسدادها حيث تحبس الإفرازات داخل تجاويف الجيوب الأنفية وتتكالب عليها البكتيريا لتسبب التهابات مزمنة بالجيوب الأنفية، والتي تسبب صداعًا وثقلا في الرأس، وإفرازات كثيرة في الحلق صباحًا.

وأما عن علاج التهاب الجيوب الأنفية فيبدأ بمعالجة سبب الانسداد، وهو حساسية الأنف، فيجب البعد عن مهيجات الحساسية، وأشهرها: التراب، والدخان، والعطور، والبخور، والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف، والغنم، وزغب الطيور، ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات مثل: البيض، والسمك، والموز، والفراولة، والمانجو، والشيكولاتة، والحليب، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر، وكذلك بتناول مضادات الهيستامين مثل: حبوب كلارا، أو كلاريتين حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يوميًا، أو رينوكورت، أو رينوكلينيل مرتين يوميًا للتغلب على أعراض حساسية الأنف.

ولعلاج التهاب الجيوب الأنفية، وخاصة مع تجمع إفرازات ملونة في الأنف يجب استخدام غسول قلوي لتنظيف الأنف والتخلص من هذه الإفرازات عن طريق الاستنشاق والاستنثار عدة مرات يوميًا، وكذلك تناول مضاد حيوي قوي للوصول إلى داخل هذه التجاويف العظمية، مثل: تافانيك حبة واحدة يوميًا، أو سيبروسين، أو سيبروباى 500 مج حبوب مرتين يوميًا لمدة سبعة إلى عشرة أيام متواصلة للقضاء على الالتهاب بصورة جيدة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً