الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عندي ألم في الرقبة فهل هو شد عضلي أم شيء آخر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 15 سنة، عندي شد عضلي في الرقبة منذ 5 شهور تقريباً، في البداية انتظرت يومين وذهب الألم بدون ما أستخدم دواءً أو أي شيء، وفجأةً بعد 3 أيام رجع الألم مرة ثانية، ذهبت للوحدة الصحية وأعطاني مرهماً -ولله الحمد-ذهب الألم، لكن رجع بعد أسبوعين ألم أخف من المرة الأولى والثانية، فذهبت إلى نفس الدكتور وحولني على المستشفى، وأخذت موعداً بعد شهر.

عملت كشفاً على الرقبة، وتبين أنه شد عضلي، وأعطاني الدكتور مسكناً وحبوباً, استخدمت الحبوب لمدة 3 أيام، وأحسست بضعف في العضلات وخمول فتركتها, وإلى الآن -بعد 3 شهور- ما زال الألم موجوداً (مع العلم أني أجلس على الجهاز والجوال وقتاً كثيراً وأكون مركزاً تركيزاً عالياً).

هل من الممكن أن يكون هناك شيء آخر غير الشد العضلي؟

وما هو أفضل وضع للرقبة أثناء النوم؟

هل أعمل تمارين وألعب كرة قدم خلال هذا الوقت والألم موجود؟ علماً بأن الألم خفيف، ويزيد إذا كنت مركزاً على شيء ولم أحرك رقبتي، أو إذا حركتها كثيراً.

أنا عظامي ضعيفة جداً، وأي رياضة أعملها تصيبني بألم، لا أدري هل هذه مشكلة أو لا؟ وما هو أفضل أكل لتقوية العظام؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ راجي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

كما أخبرك الطبيب فإن هذا شد عضلي في عضلات الرقبة، ويمكنك التأكد من ذلك بأن تميل رأسك ورقبتك إلى الاتجاه الآخر أي للجهة غير المؤلمة، فإن هذا الألم يزيد، وإن أملت الرأس إلى الجهة المؤلمة ورفعت الكتف فإن الألم يخف.

والسبب في هذا الألم أو الشد العضلي هو الجلوس الطويل على الكمبيوتر، أو الموبايل، أو الجهاز، فإن كل هذا يؤدي إلى شد عضلي قد يكون في طرف واحد، أو في الطرفين، وقد يكون في جانب الرقبة، أو في أعلى الرقبة، وقد ينتشر إلى أعلى، أي إلى أعلى الرقبة، وإلى الرأس مسبباً صداعاً.

وأهم شيء في العلاج في مثل هذه الحالات هو تجنب الوضعيات غير الصحية للرأس والرقبة، وإجراء علاج طبيعي للتخلص من الشد، وإلا فإن استمرار هذا الوضع، وإرهاق عضلات الرقبة بالوضعيات التي ذكرتها، والاستمرار بالجلوس على هذه الأجهزة وأنت منحنِ الرقبة فإن الأمور قد تستمر سنوات طويلة، وكلما طالت المدة على الشد العضلي فإن عودة الأمور إلى الوضع الطبيعي تتطلب سنوات، وقد لا تعود في بعض الحالات، وتبقى الرقبة عرضة لهذه الآلام كلما زاد الجهد عليها.

لذا عليك بمراجعة العلاج الطبيعي؛ لإجراء تمارين للرقبة لتمديد العضلات وتقويتها، ثم يمكن أن تجريها بنفسك، والأدوية تسكن الآلام، ولكنها دون تصحيح وضعية الرقبة لن تحل المشكلة.

إن الجلوس الطويل يؤدي إلى ضعف العضلات، لذا يجب أن تعطي نفسك فرصة لإجراء رياضات منها: المشي، والجري، وتمارين تقوية العضلات، ومن ناحية أخرى فإنه يجب تناول الفيتامين (د 50000) وحدة، كل أسبوع مرة.

نرجو من الله أن يمن عليك بالشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر ضغخعلا

    باركك الله

  • ام البرائتين

    جزاكم الله خيرا وكان فى عونكم

  • أوروبا ورفليه والهيبه ليا

    جزاكم الله خير

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً