الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أغضب لأمور عادية.. على ماذا يدل هذا الغضب، وما علاجه؟

السؤال

السلام عليكم

أنا عمري 17 سنة، وأعاني من كره بعض الأشياء، يعني إذا فعل أحد إخواني شيئًا وكنت لا أحبه؛ أغضب بسرعة، على الرغم من أنه قد يكون شيئا عاديا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

يبدو أن مشكلتك ترجع إلى حساسيتك الزائدة، وتقييمك للأمور الحياتية بطريقة غير واقعية، فغضبك وكرهك ناتج عن تصورك اللاواقعي للأحداث، وعدم تقييمك الصحيح لها.

وللتغلب على ذلك حاول تبسيط الأمور والمشاكل، وذلك بتحليل مضمونها تحليلاً دقيقاً.

مثلاً: إذا حدث لك موقف معين، أسأل نفسك هذه الأسئلة: ما هي نيتي، أو قصدي وقت حدوث هذا الموقف، أو هذه المشكلة؟ هل كانت خيرًا أم شرًا؟ ما هي نوايا الآخرين الذين كانوا معي في الموقف أو المشكلة؟ ما هي الأسباب التي أدت إلى ذلك؟ هل هي أسباب مشروعة ومنطقية؟ هل نظرت إلى الموضوع نظرة شاملة؟ هل تحررت من هوى النفس عندما حكمت على ذلك الموقف؟ هل التمست العذر لمن سبب المشكلة؟ وهل سامحت المخطىء؟ وهل اعتذرت إذا كنت أنت المخطىء؟

وهكذا أخي الكريم فإجابتك على مثل هذه الأسئلة تجعلك غير نادم على ما فات، ومستقر في قراراتك، بعيداً عن الوساوس والمخاوف.

وللتغلب على المشكلة مارس تمارين الاسترخاء العضلي بشكل يومي، وعند اللزوم، وتجد تفاصيلها في الاستشارة رقم (2136015).

شرح الله صدرك، وأسكن غضبك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً