الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إفرازات المهبل سبت لي حرجاً شديداً ماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا فتاة أبلغ من العمر 28 سنة، غير متزوجة، أرجو إفادتي حول إفرازات المهبل، فأنا أعاني منها منذ سنتين تقريبًا، ذهبت إلى الطبيبة النسائية في السنة الماضية، وصرفت لي حبوباً نسيت اسمها، تناولتها لمرة واحدة فقط، وصرفت لي مرهماً اسمه (دكتارين)، وغسول (بيتادين)، استخدمه مرتين في اليوم.

خفت الحكة - بفضل الله -، لمدة قصيرة، ثم عادت مرة أخرى وبشدة، يصاحبها إفرازات بيضاء وصفراء متكتلة، تشبه قطع الجبن، وحكة شديدة يصاحبها تسلخات في المنطقة الحساسة.

أرجو مساعدتي، لأنه لم يعد باستطاعتي الخروج من المنزل؛ بسبب حرجي الشديد من الإفرازات والحكة.

في الوقت الحالي لا يمكنني زيارة الطبيبة لظروف خاصة، أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Hh 1406 Hhh حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حدوث الالتهابات البكتيرية، والفطرية للفتيات؛ بسبب الاستحمام جلوسًا في مطهرات، أو رغاوي، أو شامبو، وربما أيضاً بسبب احتكاك الملابس الداخلية الضيقة المصنوعة من النايلون، والألياف الصناعية، والخطأ في طريقة التخلص من بقايا الغائط (البراز)، - بمعنى المسح الدائري، أو من الخلف إلى الأمام -، والصحيح يجب تنظيف منطقة الشرج من الأمام إلى الخلف في اتجاه واحد، ثم نعود بنفس الطريقة، حتى يتم تنظيف المكان، وكل ذلك يؤدي إلى حدوث التهابات بكتيرية، تتميز بالرائحة الكريهة، واللون الأصفر، أو الأخضر، ويؤدي أيضًا إلى حدوث التهابات فطرية، تتميز بأنها عديمة الرائحة، وتأتي مثل قطع الجبن المفروم، أو كريات القطن الخفيفة، وفي الغالب تحدث تلك الالتهابات الفطرية البكتيرية في نفس الوقت.

ولذلك يجب أن تكون الملابس الداخلية قطنية واسعة، والاكتفاء بالاستحمام وقوفًا دون الجلوس في المطهرات والماء، ويكفي جداً الطهر من الدورة والغسول بالماء والشامبو وقوفاً، ولا داع للجلوس في المطهرات لأنها تؤدي إلى خلل في التوازن البكتيري في الفرج، وهذا الخلل؛ يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة والمسؤولة عن البيئة الحمضية، والتي تنظف الفرج ذاتيًا، مما يساعد على نمو وتكاثر البكتيريا الضارة؛ التي تؤدي إلى الالتهابات وما يليها من الحكة والإفرازات.

والعلاج في تناول دواء (فلاجيل flagyl 500 mg)، لعلاج تلك الالتهابات، ويؤخذ ثلاث مرات يوميًا، لمدة 10 أيام، وتناول قرص (telfast mg 180)، قرص واحد مساءً، قبل النوم مع دهان كريم quadriderm))، على المكان، مع تجنب الحكة في المكان قدر المستطاع، بالإضافة إلى تناول كبسولة واحدة من دواء الفطريات (diflucan 150 mg)، كبسولة واحدة بالفم، يمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى؛ لعلاج فطريات الفرج إن وجدت، والتي تصاحب في كثير من الأحيان الالتهابات البكتيرية.

يمكنك بالإضافة إلى ذلك تناول حبوب suprax 400 mg))، قرص واحد مرة واحدة يوميًان لمدة 7 أيام، لعلاج التهابات المسالك البولية المتوقعة، وحرقان البول ولعلاج الألم، يمكنك تناول أقراص (بروفين 400 مج)، بعد الأكل عند الضرورة وبعد علاج تلك الالتهابات سوف تتحسن الأمور كلها - إن شاء الله -.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً