الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبت بسرعة القذف بسبب العادة السرية، فهل هناك أدوية تؤخره؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

انا شاب أدمنت العادة السرية منذ زمن طويل ( 8 سنوات )، وأبلغ من العمر 20 عامًا، لم أكن أعرف أضرارها المستقبلية، ولا المشاكل التي تسببها لي.

مشكلتي أني مقبل على الزواج -بإذن الله- وأنا لا أزال أمارسها ويتملكني الخوف من عدم إرضاء الشريك الآخر، وظهر لدي الآن سرعة القذف، وضعف الانتصاب هنا لدي عدة أسئلة:

1- إذا تركت العادة السرية هل سأعود كما كنت؟

2- إذا كان الجواب بنعم، كم من الزمن يتطلب عودتي لسابق عهدي؟

3- في حالة عدم تمكني من ترك العادة هل هناك علاج أو ما شابه يمكنني من أداء واجبي للطرف الآخر؟

4- هل هناك أدوية تؤخر سرعة القذف؟

5- كيف السبيل لترك العادة السرية لا سيما أني مدمن عليها بشكل كبير، وفشلت كل محاولاتي في تركها كانت أطول مدة تركتها شهر واحد، ثم عدت إليها كالسابق، علماً أني أمارس العادة على مؤثرات إباحية (مواقع إباحية).

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

معظم الشباب الآن أصبحوا على دراية بما يسببه الإدمان على ممارسة العادة السرية، وكل ما تشتكي منه الآن من الإحساس بضعف الانتصاب وسرعة القدف سببه الإدمان على ممارسة العادة لما لها من تأثير على الرغبة الجنسية، والتأثير النفسي.

وهذه الأمور وقتية إذا تداركتها وامتنعت عن ممارستها سوف تختفي هذه الإثارة تدريجيًا وتعود سليمًا معافى بعون الله تعالى، ومن ثم تستطيع الزواج وتمارس حياتك الجنسية والإنجابية بصورة طبيعية -إن شاء الله تعالى- فلا تقلق.

موضوع عدم استطاعتك ترك العادة ليس له ما يبرره؛ لأن ممارسة العادة السرية ليست صفة وراثية لا إرادية لا تستطيع الفكاك منها، ولكنها عادة اكتسبتها من البيئة المحيطة بك، وبما أنك اكتسبتها بإرادتك، فالطريقة الوحيدة للتخلص منها هو إرادتك.

أنت شاب ولديك إرادة وعزيمة فبقوة إرادتك وعزيمتك تستطيع أن تتخلص منها وكل المبررات الأخرى بعدم الاستطاعة لا توصل إلى الهدف المنشود. وليس هناك أدوية تجعلك تمتنع عن ممارسة هذه العادة، والدواء العملي الوحيد هو إرادتك وقوة عزيمتك، وأنا متأكد أنك تملك تلك الإرادة والعزيمة.

هناك بعض الإرشادات التي بعون الله قد تعين على ذلك إذا توفرت الإرادة والنية الصادقة:

- عليك الامتناع عن متابعة الصور والأفلام الخليعة؛ لأنها الأساس في إثارة الشهوة، وتؤدي إلى احتقان الأجهزة التناسلية، ومن ثم تشجع على ممارسة هذه العادة الغير مستحبة، وانظر: (3731 - 26279268849 - 283567).

- يفضل إخراج جهاز التلفاز والكمبيوتر الخاص بك من غرفتك، واجعله في مكان عام في المنزل كالصالة مثلاً.

- اجعل استعمالك للجهاز نهاراً أو ليلاً في وجود آخرين معك، واجتهد قدر الاستطاعة ألا تستعمل الجهاز وحدك خاصة في الليل، ومارس أي نشاط بدني كالرياضة مثلاً ولو المشي على الأقل.

- وعليك بمقاومة الأفكار والخيالات الجنسية فور بدئها, وبمجرد أن تشعر بأنك قد بدأت بالتخيل وسرحت أفكارك؛ عليك فورًا بتغيير المكان الذي أنت فيه إلى مكان آخر؛ لأن الإثارة والتهيج الجنسي يتحكم فيها الدماغ, وبمجرد شغل الدماغ بنشاط آخر فإنه سيقوم بإلغاء الإثارة والتهيج الحادث, ولن يتطور إلى شعور أو متعة, أو إلى ممارسة للعادة السرية.

- اعرف أن الأمر فيه بعض الصعوبة في أول الأمر، ولكنك شاب أحسب أن عندك الإرادة للقيام بذلك، والله بعونه سوف يساعدك في القيام بذلك.

- وبعد ذلك سوف تزول كل المظاهر السلبية المتعلقة بممارسة العادة السرية، وإليك بعض الاستشارات المفيدة من الموقع للمساعدة في التخلص من ممارسة العادة السرية:
( 38582428424312 - 260343 ): (227041 - 1371 - 24284 )، والحكم الشرعي للعادة : (469- 261023 - 24312).

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً