الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أيهما أفضل رؤية الميت أم عدم رؤيته؟

السؤال

السلام عليكم.

أيهما أفضل رؤية الميت أم عدم رؤيته، خاصة إذا كان مِمَّن تحبهم؟ لأنه لا تلتصق في الذاكرة إلا الصورة الأخيرة.

شكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو العز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبًا بك في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يرحم الأموات ويصبّر الأحياء ويصلح الأحوال، وأن يحقق فى طاعته الآمال.

دخل الصدّيق -رضى الله عنه- على النبى -صلى الله عليه وسلم- بعد موت النبي الكريم، فكشف عن وجهه وقبّله، وقال: "طبت حيًا وميتًا"، ثم خرج للناس، فأعلن وفاة النبي الكريم، وردّد قول الله: {وما محمد إلا رسول، قد خلت من قبله الرسل، أفإن مات أو قتل ...} [آل عمران : آية 144].

من السُّنة أن نتذكر عند فقد الأحباب مصاب الأمة بالنبى -صلى الله عليه وسلم-؛ لتهون مصيبتنا.

لا يخفى على أمثالك أن الموت موعظة، وأن في رؤية الأموات وحملهم وغسلهم ودفنهم عظات وعبر، وترك النظر للميت مع إمكانية ذلك فيه تفويت لبعض المصالح، خاصة مع القدرة على الثبات وعدم التسخط والجزع. وأنت أعلم بنفسك، والأمر فى ذلك واسع.

نسأل الله أن يرحم موتانا وموتاكم وموتى المسلمين، وأن يرحمنا إذا صرنا إلى ماصاروا إليه.

نكرر لك الشكر على تواصلك، ونوصيك وأنفسنا بتقوى الله، التي هي أعظم الزاد، وننصحك بالدعاء لميتك ولنفسك ولموتى المسلمين، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً