الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من انسداد في فتحة الأنف اليسرى دائما، بماذا تنصحوني؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 32 سنة، مشكلتي في الأنف، عملت عملية قبل 6سنوات لتعديل الحاجز الأنفي، وبدا التحسن واضحا بعد العملية، إلا أن التحسن لم يدم بعد ثلاث سنوات من العملية.

أعاني من انسداد في فتحة الأنف اليسرى دائما، وأعاني من الشخير القوي، مما سبب لي إحراجا اجتماعيا، ذهبت إلى طبيب أنف وحنجرة وما نصحني بعملية ثانية، بماذا تنصحوني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohammad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تنكس الأعراض بعد هذه العملية في حال تطور التصاقات في داخل الأنف نتيجة العمل الجراحي أو خثرات دموية لم تتم إزالتها بعد العمل الجراحي تتحول إلى نسيج ليفي وتسد الأنف, وهناك أسباب تليفية في الوترة - حاجز الأنف- نفسها تعود لتشد الوترة بعد الجراحة، وخلال أشهر لتتقوس من جديد.

كذلك هناك أسباب أخرى، منها عودة التضخم في القرينات الأنفية، تراكيب طبيعية داخل الأنف تتضخم في حالة التحسس، وتسبب انسدادا مؤقتا أو دائما في الأنف، حيث عادة ما يتم كيها كهربائيا أو قصها أثناء العملية، وقد تعود لتتضخم بعد الجراحة بفترة، نظرا لوجود أسباب تحسسية في الأنف، لم يتم علاجها بالوقاية من عوامل التحسس، وكذلك بالعلاج الدوائي مثل بخاخات الكورتيزون الأنفي الموضعية.

إن الانسداد الأنفي سيؤدي للشخير أثناء النوم، في كل الأنواع يجب إعادة التقييم لداخل التجويف الأنفي، وعلاج كل حالة على حدة، فالالتصاقات يجب فكها بالقص الجراحي, والتليفات في الخثرات داخل الأنف يجب استئصالها, والقرينات الأنفية المتضخمة يمكن إعادة كيها أو قصها الجراحي.

الصعوبة هي في عودة تقوس الوترة (الحاجز الأنفي) بسبب التليف حيث أن الجراحة مرة ثانية على الوترة تحمل خطورة حدوث التمزقات في الوترة، وبالتالي الثقب فيها، وهذا الاختلاط الأخير يصعب تدبيره فيما بعد، ويؤدي بأن تصبح أعراض الانسداد أسوأ، ولهذا نحاول دائما عدم التداخل جراحيا على انحراف وترة ناكس، وتحسين التهوية الأنفية بطرق أخرى مثل كي أو قص القرينات الأنفية، وإن كان هذا لا يمنع من التداخل الثاني في حال الانحراف الشديد فيها، شرط أن يتم العمل الجراحي باليد الخبيرة لتجنب الاختلاطات.

كما يجب علاج التحسس الأنفي بالوقاية من عوامل التحسس، (العطور والبخور والغبار والمنظفات القوية والدخان...), وبالعلاج الدوائي بمضادات التحسس الفموية، وبخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً