الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألمٌ أسفل الحلق يؤدي لاختناق وعدم النوم، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني منذ فترة من ألمٍ في أسفل الحلق -كأنّ واحدًا يخنقني-، لا أشعر فيه إلا عند ما أستلقي على السرير، ويؤدي ذلك لعدم قدرتي على النوم، فأكون مستيقظًا 24 ساعة؛ خوفًا من شعوري باختناق وكتمة، ولا أنام رغم شدة التعب والإرهاق إلا بعد مضي حوالي 30 ساعة.

أول مرة جاءتني هذه الحالة كانت منذ 4 شهور، ثم اختفت، والآن عادت نفس الأعراض، علمًا أني أنام عدة أيام نومًا طبيعيًا جدًا، وبعدها تنقلب الأمور، وتعود الحالة من جديد.

أرجوكم، دلوني، ما العلاج؟

شكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا شك أن ما تشكو منه من أعراض، هو نفسيُّ المنشأ، ويزيد المشكلةَ الخوفُ من أمراض مستعصية (غير موجودة لديك في الحقيقة)، حيث إنه لو كان هناك مرض عضوي، لكانت الأعراض مستمرة ليلًا نهارًا، وازدادت مع الزمن بشكل مطّرد، ولأدتْ لصعوبة بالبلع للطعام والسوائل، وأنت لم تذكر أيًا من هذه الأعراض.

على كل حال، يجب إجراء كل ما يلزم لنفي كل الأسباب الأخرى، فلا بد من إجراء الفحص الطبي الدقيق، والتنظير البلعومي الحنجري التلفزيوني، وبعد هذا الفحص الدقيق نكون قد استبعدنا الأسباب العضوية، ويصبح اقتناعك بالسبب النفسي أسهل، وهذه خطوة مهمة على طريق شفائك منها.

يمكن استخدام بعض مضادات القلق أو مضادات الاكتئاب (تحت إشراف طبي)، واستشارة الاختصاصي بالأمراض النفسية والعصبية؛ لوضع خطة علاج تتضمن العلاج الدوائي والنفسي والبحث عن أسباب التوتر لديك وعلاجها.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً