الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف نتعامل مع تقليد البنات للذكور في حال صغرهم ورفضهم ملابس الإناث؟

السؤال

هناك بنت صغيرة (عمرها 3 سنوات تقريباً) من معارفنا، ولها أخ أكبر (حوالي 5 سنوات)، تحاول تقليده في كل شيء، وأصبحت ترفض لبس الملابس ذات الطابع الأنثوي، ولا تحب اللعب مع البنات، وتقول لوالدتها إنها تريد أن تصبح ولدًا، ولا تريد أن تصبح بنتًا، وهذا الأمر أصبح يسبب لها مشكلة، فما هو الحل؟ وكيف تتعامل معها وتربيها بشكل يجعلها بنتًا سوية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed El Ghazaly حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا الموضوع يأتي تحت نطاق مشاكل فيما يسمى بالهوية الجندرية (gender identity)، والذي يُقصد به أن الوضع الطبيعي هو أن تتطبع البنت بتطبع الإناث، وأن يتطبع الولد بتطبع الذكور، وبكل أسف أصبح في زماننا هذا هنالك ضبابية حول الجندرية، واختلاط الجندرية أصبح مشكلة.

هذه البُنيَّة – حفظها الله، إن شاءَ الله تعالى- لن تواجهها مشكلة إذا اتخذ الوالدان الإجراءات المطلوبة؛ لأن الطفل لا يبدأ في التحقق من جنسه البيولوجي وجندريته إلا بعد عمر الأربع سنوات، ومن هنا يجب أن يكون هنالك حرص: أن تُلبس ملابس الإناث، وتلعب ألعاب الإناث، وتختلط بالإناث، ودع أمها تلاعبها ألعابًا ذات طابع أنثوي، هذا مهم جدًّا.

كونها تريد أن تُصبح ولدًا: هذا ليس صحيحا، هذا أمر مزعج، هو قول يُقال دون وعي وإدراك حقيقي، الشيء الذي يُخيفني ويُزعجني في هذه الحالات – وأنا هنا لا أقصد هذه الأسرة الكريمة على وجه الخصوص – الشيء المزعج أن بعض الأسر بصورة شعورية أو لا شعورية تُشجِّع الطفل للتعلُّق بالأشياء التي تخصُّ الجنس الآخر – أي الجنس المخالف له -.

كثير من البنات تُنشأ ولا تلبس إلا البنطلون، وتُعطى الألعاب الرجولية، تلعب كرة القدم مع إخوانها، هذا كله شاهدناه، هذا خطأ كبير جدًّا.

فالجندرية أمرٌ يُنمَّى، والفطرة محفوظة -إن شاء الله تعالى- لكن المحيط وطريقة التربية والتنشئة يجب أن تُعضّد الفطرة والجبلّيَّة.

فيا أيتها الفاضلة الكريمة: لا تنزعجوا حول هذا الموضوع، واتخذوا الخطوات التي ذكرتها لك.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية ريم

    انا كنت كذا لحتى صار
    عمري 6 ودخلت المدرسه
    والحين انا انثى ناعمه

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً