الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الزواج المبكر أفضل من الناحية الصحية والشرعية؟

السؤال

السلام عليكم

هل الزواج في السن 18 لدى الشباب أفضل من الناحية الصحية والشرعية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك ابننا الفاضل في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يسعدك بالحلال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته سبحانه.

لا شك أن للزواج المبكر فوائد عظيمة، وهو الذي كانت عليه الأمة حتى جثا على صدرها المستعمر البغيض فأفقدها كثيرا من مميزاتها، ولم تظهر بدعة تأخير الزواج إلا بعد التأثر بثقافة الغالب الغازي، وإذا كان أهل الكفر قد أباحوا لأنفسهم الفواحش فماذا يفعل المسلم الذي حرم دينه الفواحش.

قال الشافعي شاهدت جدة عمرها إحدى وعشرين سنة، وذلك أن فتاة تزوجت في التاسعة من عمرها، وبعد سنة أنجبت بنتا، وبعد تسع سنوات تزوجت البنت، وبعد سنة أنجبت ولدا، فأصبحت الأولى جدة وهي بعمر إحدى وعشرين سنة!

كانت أمنا عائشة تقول إذا بلغت المرأة تسع سنين فهي امرأة، وقد جعل الفقهاء الدم النازل من الأنثى بعد تسع حيضا.

ربما يستغرب بعض الناس في زماننا مما ذكرنا، ويفوت عليهم أثر البيئات ونوع الأطعمة، بل واختلاف القبائل على مسألة البلوغ، كما أن سن الوعي بدأت تتراجع لسيرنا في التربية، وإلى زمن قريب كانت بنت الثامنة والتاسعة تقوم مقام الأم، وكان ابن التاسعة بمقام والده، وقد يترك له المتجر فيتجر ويربح، ويتحمل المسؤوليات، ومنها إدارة بيت فيه زوجة وأطفال.

قد ذكروا أن الفرق بين عبد الله بن عمرو وبين والده عمرو بن العاص إحدى عشرة سنة، وهذا مفيد للطرفين، ونحن اليوم نعاني من الفارق الكبير بين الأجيال، كما أن الزواج المبكر يساعدنا في الاستقرار، ويحقق لنا التطور، وبالزواج المبكر تكثر الذرية التي سيفاخر بها خير البرية.

إن الزواج عند الثامنة عشرة سنة مناسب ومفيد شرعا وعقلا ونفسيا، واجتماعيا وتربويا، وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسعد بتواصلك مع موقعك.

ونسأل الله ان يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً