الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لم أعد أطيق العيش مع زوجي... فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا امرأة متزوجة، لدي ثلاثة أطفال - بفضل الله - مشكلتي مع زوجي الذي لم أعد أطيقه، وهو شعور متبادل بيننا، فقد صارحني بمشاعره، وكانت حجته أنني سليطة اللسان، وأعلق على كل صغيرة وكبيرة، ولدي رغبة داخلية تدفعني دائماً للخروج من المنزل، حيث إنني أخرج في اليوم الواحد ثلاث مرات أو أكثر، علماً بأنني أم لرضيع.

حينما أبقى في المنزل لا أفعل شيئاً سوى مشاهدة التلفاز أو الكمبيوتر، أشعر بأنني أنتظر حضور زوجي حتى أبدأ بالشجار معه، حتى وصل الحال بأن سئم زوجي، وأنا مللت نفسي، فأنا عنيفة جداً مع أطفالي، أضربهم كثيراً وبقسوة، بالرغم من أنني أحبهم.

أشعر بأن زوجي هو من تسبب لي في هذه المشكلة؛ لأنه شخصية كتومة وصامتة، وأنا شخصية اجتماعية جداً، وأحب الناس وأكره العزلة، أرجوكم أفيدوني، فقد أصبح منزلنا مسرحاً للقتال.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سحر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحباً بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك إسلام ويب، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يصلح الأحوال.
أرجو أن تغيري طريقتك في التعامل مع زوجك؛ لأن الخلل واضح، ولا يمكن لزوج أن يقبل بامرأة خرّاجة، وتهمل بيتها وأطفالها، بل وتضربهم بلا شفقة، ومن هنا فنحن ننصحك بالتواصل مع موقعك، ونتمنى أن تذكري أسباب ما يحصل من نفور من المنزل، ومن هروب من المسؤوليات، ومن رغبة ملحة في التشاجر مع الزوج, وهل هناك تاريخ بدأت فيه المشكلات؟ وكيف هي علاقتك برب الأرض والسموات؟ وهل ما يحصل منك معروف لأهلك، وللجارات، وللصديقات؟ وهل وهل...الخ.

وإذا كنت تتهمين زوجك بأنه السبب، فكيف يدافع عن نفسه؟ وما هي وجهة نظره؟ وهل نستطيع أن نقول ربما أصبح صامتاً، وذلك تفادياً للمشكلات أو إنه اعتاد الصمت لأنك تفشين الأسرار؟ أم أن الصمت طبع له؟

وعلى كل حال، فنحن لا نؤيد الاستمرار على ما أنت عليه، بل ننتظر منك أن تعودي إلى الصواب؛ حفاظاً على الأسرة، وسوف نبدأ بمناقشة القضية بعد النظر في كافة جوانبها، ونؤكد لكم أن لكل مشكلة حلًا.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسعد باستمراركم في التواصل، ونفرح بمساعدتنا بالتوضيحات، حتى نتصور الوضع، وأرجو أن نعتذر إن كنا قد تحاملنا عليك، وذلك لأنك تتكلمين عن تقصير واضح، وعن تعمد لافتعال المشكلات.

نسأل الله أن يتوب علينا وعليكم، وأن يرفعكم درجات، ونسأله سبحانه أن يؤلف القلوب، ويغفر الزلات والذنوب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر هيام عبده

    ما بردو العيب فى الزوج هم عايزين كل حاجه واحنا نقول حاضر بس طب احنا فين من كل ده انا زيها وحتى السكوت مش عاجب طب نعمل تانى وكرمتنا فين من كل ده

  • أسبانيا Jadiya

    انا وزوجي لسن متفقن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً