الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عند اختبار الحساسية حدث لي إغماء، ما تشخيصكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولًا: أشكركم على مجهودكم الرائع، وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم.

ثانيًا: أريد أن أستفسركم في شيء قد حيّرني، وقد استشرت بعض الأطباء، ولم يفدني أيّ منهم، ولم يستطيعوا تشخيصي، فقد بدأ الأمر عندما التهبت لديّ اللوزتان، وظلتا ملتهبتين مدة طويلة، حوالي 3 سنوات، إلى أن أزلتهما.

بعد ذلك ظهر في التحليل أني مصاب بحمى روماتيزمية -والحمد لله-، وقد أخذت حقنَ بنسلين، وقد شفيت منها، ولكن الغريب أنه عندما عملت اختبار الحساسية، حدث لي إغماء، وفي وقت الإغماء، كان جسمي باردًا جدًا، وأحسست وكأنها تخرج نار من جسدي، ولكني -الحمد لله- أفقت من الإغماء، وقد أتت لي حالة الإغماء هذه حوالي 4 مرات، وفي جميعها تحدث نفس الأعراض.

أما الأعراض التي أعاني منها فهي: عندما أنظر إلى حلقي من الداخل بمرآة أرى مثل الحبوب داخل حلقي، ولكني لا أحس بأي أعراض مؤلمة، فقد زرت 3 أطباء، وكل طبيب يقول كلامًا يختلف عن الآخر، مع العلم أن جميع إخوتي عندهم التهاب مستمر في اللوزتين.

هناك شيء آخر: وهو أني نحيف، فطولي 170 سم، ووزني 55 كجم، وعمري 18 سنة، وعند غسل يدي بالماء البارد تزرقُّ أظافري، وفي بعض الأحيان أحس أن أصابعي تنمّل وتبرد.

وأعاني أيضًا من ضعف كامل في البدن، وتأخُّر في النمو، وتساقط في الشعر في بعض الأحيان، وبشاعة منظره -الشعر-، وجفاف البشرة، وزُرقة تحت العينين.

شكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالفتاح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أن أطباءك المعالجين استطاعوا أن يشخصوا حالتك؛ بأنك تعاني من التهاب مزمن باللوزتين، والذي أدى إلى إصابتك بحمى روماتيزمية؛ ولذا كان لزامًا أن يستأصلوا اللوزتين -والتي تُعد بمثابة بؤرة صديدية في تلك الحالة-، ولكن تحت مظلة من المضادات الحيوية، وخاصة البنسلين طويل المفعول، والذي سبب لك تلك الحساسية، وحدث معها إغماء وبرودة في الأطراف، مع عرَق بارد، وزرقة في اللون.

أما بخصوص ما تراه من حبوب داخل حلقك عند نظرك في المرآة: فقد يكون التهابًا مزمنًا بالحلق بعد استئصال اللوزتين، ولكونه مزمنًا؛ لا يكون هناك ارتفاع في درجة الحرارة، ولا صعوبة في البلع، حتى أنك لا تشعر به مطلقًا؛ ولذا فلا تُعرْهُ انتباهًا، ولكن يمكنك الغرغرة بماء دافىء، عليه معلقة صغيرة من ملح الطعام؛ للتغلب على احتقان الحلق، وتلك الحبوب الموجودة به.

والله الموفق.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتور/ عبد المحسن محمود، استشاري أنف وأذن وحنجرة.
وتليها إجابة الدكتور/ عطية إبراهيم محمد، استشاري طب عام وجراحة أطفال.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

النحافة نتاج حالة: من عسر الهضم، وسوء التغذية، ونقص في كثير من العناصر الغذائية الضرورية؛ لبناء العضلات، وتقوية الدم، وما يحدث من جفاف للبشرة، وتساقط الشعر، وتأخر النمو؛ ما هو إلا ترجمة حقيقية لسوء التغذية.

الأمر يحتاج إلى تحليل بول وبراز، وصورة دم، وفحص وظائف الغدة الدرقية، وتناوُل العلاج حسب التحليل، وهناك الكثير من الأطعمة تحتوي على فواتح شهية بطبيعتها، مثل: المخللات، والسلطات، والمشويات، ويمكنك تعويض عدم الرغبة في الأكل عن طريق أكل وجبات خفيفة ومتكررة، وتحتوي على بعض الفطائر والمعجنات، والتمر والعجوة، مع زيت الزيتون، وبعض المشروبات التي تحتوي على الحلبة، والسمسم والمكسرات، وهي أطعمة تفتح الشهية، وتحتوي على سعرات حرارية عالية.

كذلك فإن ثمار التين الطازج أو المجفف تحتوي على كثير من الفيتامينات والسعرات الحرارية، وتفيد في زيادة الوزن، وبالتالي يتحسن الوزن -إن شاء الله-، ويمكنك تناول مقويات للدم؛ للتغلب على حالة الضعف العام، وعدم التركيز، وسوف تتحسن حالتك الصحية -إن شاء الله-.

الخميرة تحتوي على فيتامين (ب) المركب، وعلى بعض البروتين والخمائر، وهي تفيد في فتح الشهية، وتحسن الهضم، وزيادة الوزن؛ إذا تم تناولها في صورة حبوب، أو خميرة جافة، مع الزبادي، وحتى العصائر.

مع المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال: الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، خصوصًا المشي والركض؛ كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.

من المعروف أن فيتامين (د) ينقص بشدة عند معظم الناس كبارًا وصغارًا؛ لعدم تعرضهم لأشعة الشمس المباشرة؛ حيث إن أشعة الشمس تحوّل ذلك الفيتامين الموجود تحت الجلد من مادة خاملة إلى مادة نشطة؛ وبالتالي يجب تعويضه، وأنسب طريقة لك، هو أخذ حقنة فيتامين (د) في العضل، 600000 وحدة دولية، وتكرر بعد 4 إلى 6 شهور بصفة منتظمة، مع تناول كبسولة من (رويال جلي) و(أوميجا3) يوميًا لمدة 3 شهور.

كذلك فإن أفضل طريقة للسمنة وزيادة الوزن، هي: شرب عصير موز مع الحليب مرتين يومياً، وهناك خليط من مطحون: (الحلبة، والسمسم، والمكسرات، والمعروف في مصر (بالمغات)، يمكنك تناول كوب أو كوبين منه؛ لقيمته الغذائية العالية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً