الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أخطط لحياتي الدراسية، وأستغل الفترة الجامعية للتطوير الشخصي؟

السؤال

السلام عليكم

أنا الآن أدرس صيدلة السنة الأولى، وقد قدمت لبرنامج الصيدلة الإكلينيكية، فعندنا في مصر الصيدلة لها برنامجان، البرنامج العادي وبرنامج كلنكال، والكلنكال متميز عن العادي؛ حيث أن عدد الطلبة أقل، وندرس بنظام الساعات المعتمدة، وندفع مقابل كل ساعة 340 جنيها.

أنا أود أن أسأل عن هذا البرنامج، وفرص عمله في مصر وفي الخارج، وكيف أخطط لحياتي الدراسية؟ كيف أستغل فترة الحياة الجامعية للتطوير الشخصي؟ وكيف أحدد مهنتي من خلال المهن الكثيرة المتاحة أمام الصيادلة، كالعمل في المصانع وشركات الأدوية، والدعاية والعمل في المستشفيات وغيرها؟

في كل عام ابتداء من شهر 5 يكون هنالك عدد من المنح، تقدمها اليابان وتركيا والصين، ولها مميزات مثل: تعلم لغة جديدة، والدراسة في كلية لها ترتيب عالمي مرموق.

ما هو الأفضل؟ هل أكمل في مصر أم أقدم للمنح؟ وما المؤهلات التي يجب أن أمتلكها لكي أضمن قبولي بالمنح؟ وما الامتحانات الدولية التي ينصح بأخذها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ hady حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا، وعلى الجدية في دراستك، وعلى العمل للتقدم والإبداع في تخصصك.

لا شك أن دراسة علم الصيدلة الإكلينيكية أو السريرية شيء طيب، حيث يمكنك أن ترافق الفريق العلاجي سواء في المستشفيات أو حتى في محلات الصيدلة.

لا شك أنك مع السنة الثانية أو الثالثة من الدراسة، ومن خلال الاستفادة من التدريب العملي الذي ستقدمه لك الكلية، كالالتحاق بإحدى المشافي، أو من خلال التدريب العملي في أماكن متعددة ستكتشف الفرع الذي ترتاح له، ويمكنك عندها أن تقرر مجال العمل.

لا شك أن هذا متعلق أيضا بسوق العمل، وما يمكن أن يتوفر لك من ظروفه في حينها، الأمر الذي يختلف من وقت لآخر، وبحسب قانون العرض والطلب، إلا أن الشيء المضمون أن هناك دوماً فرصاً طيبة للعمل، وخاصة للصيدلاني المتقدم، والذي تحرص عدة جهات على استقطابه.

بالنسبة للبعثات الخارجية في الجامعات المعتبرة: لا شك أن هذا شيء طيب ومطلوب ومرغوب به، ومن الصعب عليّ أو على غيري أن يقول لك: قدم لتلك البلد، ولا تقدم للبلد الآخر، فالأمر يتوقف على الفرص المتاحة، وقد تخطط للبعثة في بلد معين، وتأتي النتيجة أو البعثة في بلد آخر غير الذي كنت تخطط له.

كل جامعة، وحتى في نفس البلد الواحد، لها شروطها وإجراءاتها الخاصة بها، ولكن النصيحة المعقولة عادة أن لا تضع البيض كله في سلة واحدة كما يقولون، وإنما قدم الطلب لعدد من الجامعات، وفي عدد من البلاد، فلا تدري أنت مسبقا من أيها سيأتيك القبول، وكل البلاد التي وردت في سؤالك بلاد محترمة، فيها جامعات ذات سمعة طيبة.

وفقك الله، وجعلك من المتفوقين.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً