الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعرّفت على فتاة مناسبة لكن فارق السنّ بيننا عشر سنوات.. فهل أتزوجها؟

السؤال

السلام عليكم.

في بداية كلامي أريد أن أشكركم على هذا الموقع المتميز؛ الذي أعتبره من أصدق المواقع على شبكة الإنترنت، وأنا أثق بكم؛ لذلك أنا دائمًا عند ما تواجهني مشكلة خاصة أو حيرة في أمر معيّن في حياتي الشخصية، أحب أن أعرف رأيكم.

أنا شاب، عمري 21 سنة، تعرفت على فتاة في مكان عملي، فرأيتها الفتاة التي كنت أحلم بها منذ وقت طويل، ونحن متفاهمان في كل شيء، لكن تواجهنا مشكلة، وهي فارق العمر بيننا، فالفرق الذي بيننا هو 10 سنين، هذا هو الموضوع الذي أفكر فيه دائمًا.

علمًا أني وجدت فيها ميزات الفتاة التي تناسبني، فنحن متفاهمان فكريًا، ولا أبالغ إن قلت: تفكيرنا واحد! لكن العمر هو الفارق الوحيد الذي بيننا.

أريد أن أعرف رأيكم في هذه الحالة، ماذا تنصحونني أن أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبًا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الثقة والثناء على الموقع، ونشرف بخدمة أبنائنا وبناتنا، ونسأل الله أن يجمع بينكم على الحلال، وأن يعينكم على طاعته، إنه الكبير المتعال.

ليس في شرع الله ما يمنع من إتمام هذا الزواج، وقدوتك فيه، هو رسولنا -صلى الله عليه وسلم- في زواجه من خديجه بنت خويلد -رضي الله عنها-، والحب لا يعرف ولا يعترف بفوارق الأعمار، والحقيقة هي أن التلاقي بالأرواح، وهي جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف، كما أن الرجل العاقل قد تصلح معه من هي أكبر منه سنًا؛ لأن النضج في النساء قد يتأخر.

لكننا ننصح بإيقاف العلاقة وتجميدها حتى تطرح الفكرة على أسرتك، وليس من الضروري أن يعرفوا الفارق بالضبط، وإن اعترضوا، فأرجو أن تجتهد في إرضائهم، وسوف نسعد بتواصلك معنا لتقييم الموقف ومتابعة الأمر.

كلُّنا أمل في أن تنجح في إقناعهم، مع ضرورة أن يكون الحوار سريًا بينك وبين أهلك بعيدًا عن الفتاة؛ حفاظًا على مشاعرها، وطمعًا في صفاء قلبها تجاه أفراد أسرتك.

سعدنا بتواصلك مع موقعك، وسوف نفرح أكثر بوصول تفاصيل انطباعات أفراد الأسرة، ونشرف أن نشاركك في اتخاذ القرار.

وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونتمنى أن تحرص على التقيد بالأحكام والحدود الشرعية في علاقتك بها وبسائر النساء.

نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد، ونسأل الله أن يجمع بينكم على الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً