الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رغم أخذ العلاج والاهتمام بالنظافة إلا أن الالتهابات المهبلية تتكرر!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله..

أنا امرأة متزوجة، عمري 31 سنة، أعاني من التهابات فطرية وبكتيرية متكررة أصابتني منذ ستة أشهر، وكلما تعالجت منها تعود مرة أخرى بشكل يضايقني بشدة.

أيضاً: إفرازات بيضاء كالجبنة ذات رائحة، وأيضا هناك حول المنطقة الحساسة طبقة رمادية أحتاج لدعكها حتى تزول، هذا عدا الحرقان والحكة التي تسبب لي الجروح أحيانا، وقد شخصت حالتي بالتهاب بكتيري وفطري والتهاب في البول.

في أول مرة وصفت لي حبوب فلوكان وجلاً داخلي، وفي المرة الثانية وصفت لي Fluconazole لمدة عشرة أيام مع جل داخلي، وأيضا وصفت لي حبوبا لعلاج التهاب البول، ولكن الأعراض عادت بعد أسبوعين، ولكنها في المرة الأخيرة وصفت لي جلاً داخلياً وحبةً واحدة لمرة واحدة للالتهاب الفطري Fluconazole، وفي كل مرة تعود الالتهابات بعد أسبوع إلى أسبوعين، وهذه المرة الأخيرة أخذت الحبة والجل وحبوب التهاب البول، ومع ذلك لم أشعر بتحسن، فالحكة والحرقان والإفرازات الفطرية لا زالت موجودة، لقد تعبت من الآلام والشعور بعدم الارتياح.

للعلم ليس لدي أمراض، وفي المرة الأولى وصفت الدكتورة لزوجي حبوبا، ولكنه رفض أن يأخذها في المرات الأخرى، فلما سألت الدكتورة؛ قالت بأنه لا يحتاج، وهناك احتمال أن يكون لدي تحسس من مني الزوج.

وحاليا أفكر بتغيير الطبيبة الحالية، ولا أعلم ما سبب كل هذه الالتهابات رغم اعتنائي بالمنطقة، وارتدائي للملابس القطنية، والاعتناء بجفافها؟

كما أنني أشكو من وجود زائدة لحمية على المنطقة الحساسة الخارجية من الأعلى ظهرت منذ فترة بدون أي سبب، وللعلم فقد وضعت اللولب الهرموني منذ عدة أشهر، والالتهابات بدأت قبل ذلك بعدة أشهر.

الرجاء مساعدتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بما أن الالتهابات المهبلية عندك قد بدأت بعد تركيب اللولب، وقبل تركيبه لم تكن لديك أي شكوى من هذا النوع؛ فقد يكون لهذه الالتهابات علاقة باللولب.

فإن استمرت بالشكل الذي تصفينه، ولم تستجب على كل العلاجات المستخدمة؛ فيمكن تجربة إزالة اللولب، ولكن هذا يجب أن يكون الخيار الأخير، ولكن قبل إزلة اللولب يمكنك تجربة العلاج بالطريقة التالية، فهي تفيد كثيرا حالة تكرر الالتهابات وأزمانها:

1- تناول حبة واحدة بالفم أسبوعيا من دواء يسمى (دفلوكان) عيار 150 ملغ ولمدة من 3-6 أشهر.

2- استخدام مرهم مهبلي يوضع في جوف المهبل مرة واحدة يوميا في الصباح يسمى (كلينداميسين) عيار 2%، وذلك لمدة 4 أسابيع.

3- استخدام تحاميل مهبلية تسمى (هايدروكورتيزون) عيار 25 ملغ تحميلة واحدة يوما بعد يوم، توضع في المساء، وذلك لمدة 4 أسابيع.

4- استخدام نوعين من الكريم على فتحة الفرج، النوع الأول يسمى: (كيناكومب)، والثاني (بيتنوفيت)، يدهن مرتين في اليوم من كل نوع، أي أن مجموع مرات الدهن سيكون أربع مرات في اليوم، على أن يتم التناوب بين النوعين خلال اليوم، وذلك لمدة أسبوعين.

5- من الأفضل أن يتناول زوجك حبة واحدة من دواء (دفلوكان)، وذلك كنوع من الاحتياط فقط، لأن الفطريات قد تتواجد على جلد أي إنسان بشكل متعايش وغير ممرض، أي ليس بالضرورة أن تحدث عنده أية أعراض.

عندما يتم العلاج بالطريقة السابقة؛ فمن المتوقع أن تتحسن الحالة أو تشفى بنسبة عالية -إن شاء الله تعالى-، وأن يقل كثيرا احتمال النكس أو ينعدم -بإذن الله تعالى-.

نعم –يا عزيزتي- قد يحدث عند السيدة تحسس على السائل المنوي لزوجها، ولكن وبسبب أن الشكوى عندك قد ظهرت حديثاً منذ أشهر فقط، أي أنها لم تكن موجودة من قبل؛ فإن هذا الاحتمال يمكن استبعاده عندك.

وعلى كل حال يمكنك الطلب من زوجك أن يقوم باستخدام الواقي الذكري في الفترة القادمة، فإن شعرت بتحسن الأعراض أو اختفائها عند استخدام الواقي الذكري؛ فهنا يتأكد وجود التحسس، أما إذا بقيت الأعراض كما هي عليه؛ فإن الحالة لا تكون بسبب التحسس.

بالنسبة للحمية التي ظهرت في منطقة الفرج: فقد تكون عبارة عن زائدة لحمية عادية تسمى SKIN TAG، أو قد تكون تضخماً في طرف الأشفار بسبب تكرر الالتهاب والحكة، والأفضل أن يتم استئصال هذه اللحمية وفحصها نسجياً للتأكد من طبيعتها، واستئصالها هو أمر سهل جداً، وممكن عمله في العيادة وتحت التخدير الموضعي.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً