الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي مضاعفات خلل هرمون البروجسترون وتأثيره على الحمل والدورة الشهرية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة تزوجت منذ أربع سنوات، وحملت بعد ثلاثة أشهر تقريبا من زواجي، وكانت دورتي الشهرية منتظمة قبل الحمل، ولكنني كنت أعاني من مشاكل في الحمل بسبب هرمون البروجسترون، وأعطتني الطبيبة علاج الدوفاستون.

بعد الولادة، ولمدة سنتين تقريباً نزلت الدورة من ثلاث إلى أربع مرات تقريبا، وفي أوقات مختلفة، وكنت أظن أنه بسبب الرضاعة، وبعد الفطام صارت الدورة تنزل كل أربعين يوماً، لمده ثلاثة أشهر، ثم انقطعت مدة 70 يوماً.

ذهبت إلى الطبيبة وتأكدت أنه ليس لدي التهابات، وأخبرتني أنه أمر طبيعي، وأعطتني علاج الدوفاستون، واستخدمته لمدة ستة أشهر حبتين في اليوم، من اليوم 16 للدورة، ولمدة عشرة أيام، فانتظمت الدورة بعد أن أكملت الستة أشهر لمدة دورتين، والدورة الثالثة تأخرت قليلاً.

والآن صار ما يقارب 75 يوماً ولم تنزل الدورة، فذهبت مرة أخرى للمراجعة قبل أسبوع، وطلبت مني عمل سونار للتأكد أن كل شيء سليم، ثم طلبت مني عمل فحص الهرمونات، مثل: هرمون البروجسترون والغدة الدرقية، وكانت النتيجة جيدة، ولكن نسبة هرمون البروجسترون 0.6، فأخبرتني أن نسبة الهرمون منخفضة، وأعطتني مرة أخرى علاج الدوفاستون، وأخبرتني أن أستخدمه فقط في حالة إن أردت الحمل، وأن أستخدمه لمدة 3 أشهر في حال حدوث الحمل، وأما إن كنت لا أريد أن أحمل، أستخدم حبوب تنزيل الدورة، فما رأيكم في ذلك؟ ومتى سينتظم عندي الهرمون؟

وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم باسل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن نقص هرمون البروجسترون سببه عدم حدوث الإباضة، أي أن هذا النقص هو نتيجة لاضطراب الدورة الشهرية، وليس سببا لها، وعندما تنتظم الدورة وتحدث فيها الإباضة، فإن البرجسترون سيرتفع تلقائياً، وبشكل مؤكد.

وقد يكون اضطراب الدورة الشهرية وتأخرها عندك ناتج عن استمرار ارتفاع هرمون الحليب في الدم؛ بسبب الإرضاع، أو قد يكون ناتج عن خلل آخر، مثل وجود تكيس على المبايض، والتحاليل الهرمونية التي قمت بعملها ليست كافية، ويجب عمل ما يلي: LH-FSH-TOTAN AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN- DHEAS. ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة، وفي الصباح.

فإن تبين بأن التحاليل سليمة، فعلى الأرجح بأن السبب هو وجود تكيس على المبايض، يؤدي إلى عدم حدوث الإباضة ونقص في هرمون البروجسترون، ولا يجوز ترك الحالة بدون علاج، حتى لو كنت غير راغبة في حدوث الحمل، لأن استمرار تأخر الدورة بهذا الشكل، سيؤدي إلى حدوث تسمك شديد في بطانة الرحم، وهذا التسمك قد يؤدي إلى حدوث الأورام فيها مستقبلاً.

لذلك فإنه يجب علاج التكيس في كل الحالات، وعلاجه يتم أولا بخفض الوزن، وممارسة الرياضة بشكل يومي لمدة ساعة، مع تناول حبوب جلكوفاج لفترة من 6-9 أشهر، بحيث يتم تناول حبة واحدة يومياً من عيار 500 ملغ في الأسبوع الأول، ثم حبتين في الأسبوع الثاني، ثم ثلاث حبات في الأسبوع الثالث، والاستمرار على ثلاث حبات بعد ذلك، فإن لم تنتظم الدورة في خلال فترة تناول الجلكوفاج, وكنت راغبة في حدوث الحمل، فهنا يمكن البدء بحبوب الكلوميد؛ لتنشيط المبيض وتنظيم الدورة، والمساعدة في حدوث الحمل -إن شاء الله تعالى-.

أما إن كنت غير راغبة في الحمل، فيمكن البدء بحبوب منع الحمل الثنائية الهرمون، مثل حبوب ياسمين أو جينيرا؛ للمساعدة في إزالة التكيس.

نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً