الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي حدود العلاقة بين الخطيبين قبل الدخول؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 22 سنة، وقد تم عقد قراني، حيث جاء بالنص: أن والدي قد ذكر: زوجتك ابنتي، ودفع لي المقدم، وقد بدأنا التحضير لموعد العرس.

فهل يجوز لي أن أختلي بخطيبي؟ هل يجوز أن نتلامس؟ هل يجوز لنا الاحتضان والتقبيل؟ بالطبع لن نقدم على علاقة جنسية ودخول، ونحرص على أن لا نكون بخلوة تامة، وفي غرف مغلقة.

وهل هناك حدود لنوعية الحديث والحوار؟ كلام عاطفي، أو حتى مثير للشهوة، وقد أبدينا حبنا لبعضنا البعض، ورغبتنا في الزواج، وقد حددنا موعد العرس، فهل من الصحيح الإدعاء أنني زوجته وأحل له؟

شكراً، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ iman حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يسعدكم بالحلال، وأن يحقق بكم ولكم الآمال.

أشك أن المرأة بعد العقد تصبح زوجة وليست خطيبة فقط، والشرع لا يمنع من الكلام العاطفي بعد العقد، ولكن الخلوة الكاملة ننصح أن تكون بتوقيت محدد وزفاف ووليمة وإعلان؛ قطعا لدابر الخلاف في مسألة الدخول، وحفظا للنسب.

وهناك آداب وأحكام لا يعرف الناس منزلتها إلا عند الحاجة إليها، فلو فرضنا أن شابا عقد على زوجته واختلى بها، وتمكن منها، وحملت منه، ثم تأخر الزواج لأي سبب، فماذا سيقال؟ أو دخل عليها وأنجبت بعد 4 أشهر من الزفاف، ماذا يمكن أن يقال؟ وماذا لو أنكر الزوج نسبة الولد؟ وقد وقفت على حالة عقد فيها الزوج خلا بزوجته وأزال بكارتها، ومات قبل إتمام المراسيم، وكانت الفتاة ترفض الزواج؛ لأن أهلها يقدمونها للناس على أنها بكر، وهي ليست كذلك، ولا تستطيع أن تخبرهم.

وإذا كانت الخلوة ليست كاملة، فأرجو أن لا حرج، مع ضرورة أخذ ما ذكر أعلاه في الاعتبار، وأرجو أن تعلموا أن أهل الفتاة، وكل كبار السن لا يرتاحون لذلك، ومن هنا فنحن ندعوكم إلى الاستعجال في إكمال مراسيم الزواج؛ ليفرح الجميع، وتستمتعون ببعضكم، واشكروا الله الذي وفقكما وألف بين قلوبكما.

وهذه وصيتنا لكما: بتقوى الله، ثم بالتعاون على البر والخير، وبناء أسرتكما على قواعد الشرع الحنيف، ونسأل الله أن يبارك لكما، وأن يبارك عليكما، وأن يجمع بينكما على خير، وسعدنا بتواصلك، ونتشرف بخدمتك، ونسأل الله أن يحفظكما ويسددكما ويؤلف بينكما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً