الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انفصلت عن خطيبي وأشعر بأني ضائعة.

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة بعمر 23 سنة، معاقة حركيا، وأستخدم كرسيا متحركا، أحبني شاب منذ 8 سنوات، وأحببته، وخطبني منذ سنتين، ولكن منذ أيام انفصلنا لأسباب، ومشاكل كثيرة.

كنت أحبه بشدة ومتعلقة به جدا، وأعاني من حالة نفسية سيئة، وأهملت عملي وأخشى أن أفقده رغم نجاحي به.

أنا أصلي الحمد لله، وراضية بقضاء الله، وأحتاج إلى عقار بسيط لتحسين المزاج، ولا أستطيع أن أتخطى هذه الأيام الصعبة بدون مشاكل، خصوصا أنني تعودت على وجوده في حياتي لأكثر من 8 سنوات، وقد أعطاني أملا في أن أعيش حياة طبيعية، رغم إعاقتي، وحلمت معه كثيرا، والآن أشعر أني ضائعة بدونه.

شكرا جزيلا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ dalia حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله تعالى أن يجعل لك ما هو خير، وأن يهب لك الزوج الصالح، وأحسبُ أنك -إن شاء الله تعالى- من الصالحات المحتسبات المتوكلة على الله، الراضية بقضائه، الشاكرة في الضراء والسراء.

أعجبتني قناعاتك، وأعجبتني شجاعاتك، وأعجبني توكلك، وأعجبني قوتك، وأنا على ثقة كاملة أن الله تعالى سوف يجعل لك ما هو خير، ومن أحسن في الله الظن سوف يجعل له من أمره يُسرًا، وسوف يجعل له مخرجًا، وسوف يُعظم له أجرًا، وقد قال: (أنا عند حُسن ظنِّ عبدي بي، فليظنِّ بي ما شاء) وقال: (من ظنَّ بي خيرًا فله).

أيتها الفاضلة الكريمة: لا تتحسَّري، لا تتأسَّفي على ما مضى، وسلِ الله تعالى الخير في حاضرك ومستقبلك بإذنِ الله تعالى.

ليس هنالك ما يمنع أن تتناولي عقارا بسيطا، فالجانب البيولوجي لا يمكن نُكرانه، لأن التفاعلات الوجدانية خاصة حين تكون سلبية بالفعل قد تؤدي إلى شيءٍ من عُسْرِ المزاج، لكن لا أريدك أبدًا أن تعتبري نفسك مكتئبة، أو أنك تعيشين حالة من الكدر والكرب، لا، هذا مجرد عُسْرٍ مزاجي ناتج عن عدم القدرة على التوافق، وعقار بسيط جدًّا مثل عقار يعرف تجاريًا وعلميًا باسم (موتيفال Motival) سيكون كافيًا بالنسبة لك، تناوليه بجرعة حبة واحدة ليلاً لمدة أسبوع، ثم حبة صباحًا ومساءً لمدة أسبوعين، ثم حبة ليلاً لمدة أسبوع، ثم توقفي عن تناول الدواء.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً