الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب الحكة الشديدة بالرغم من اهتمامي بنظافة المنطقة الحساسة؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا فتاة، عمري 20 سنة، كنت أعاني من حكة شديدة، مع إفرازات بسيطة فاتحة اللون، وأخذت فلوكورال حبة كل أسبوع لمدة أسبوعين، وزالت الحكة، مع استخدام سيتيال غسول، وبعدها بعدة أيام رجعت الحكة مرة أخرى، وتقريبا لا يوجد إفرازات أو رائحة كريهة، وكنت قد عملت في المرة الأولى تحليلا للسكر، ولم يظهر لدي شيء، مع العلم أنني مهتمة بنظافة المنطقة، وأجففها دائما بعد دخول الحمام، ولا أستخدم فيها الصابون، ولا أفرط في استخدام السيتيال، وتزيد الحكة ليلا، وقد قمت بعمل تحليل للسكر اليوم، وظهرت النتيجة طبيعية أيضا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ reham حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأعراض عندك ليست أعراضاً التهابية، بل توحي بوجود حالة حساسية، أو حالة أكزما تخريشية، وقد تكون هذه الحساسية أو الأكزما ناتجة عن الملابس الداخلية، أو عن الفوط الصحية، أو كريمات إزالة الشعر، أو الغسولات التي تستخدمينها، حتى لو كانت بكمية قليلة، فهذه الغسولات قد تحتوي على بعض المواد الكيميائية التي تسبب الحساسية عند البعض، لذلك يجب التوقف عن استخدام كل الغسولات، حتى لو كانت تباع في الصيدليات، وأنصحك بتفادي لبس السراويل الضيقة، والحرص على أن تكون الملابس الداخلية مصنوعة من القطن 100%، وأن تكون بلون أبيض دائما، والحرص أيضا على اختيار نوع من الفوط الصحية يكون مصنوعا من القطن، وغير معطر، حتى لا تسبب الحساسية.

ولعلاج الأعراض عندك:
يمكنك استخدام نوعين من الكريم:
- النوع الأول: هو (كيناكومب).
- والنوع الثاني: هو (بيتنوفيت).

يدهن مرتين في اليوم من كل نوع لمدة 10 أيام، أي أن مجموع مرات الدهن يجب أن يكون 4 مرات في اليوم، على أن يتم التناوب بين النوعين خلال اليوم، فإن تحسنت الحالة واختفت الأعراض؛ فهذا هو المطلوب، ولا داعٍ لعمل أي شيء آخر.

أما إن بقيت الأعراض أو ازدادت –لا قدر الله-، فهنا يجب عمل الكشف عند طبيبة جلدية مختصة، للتأكد من عدم وجود سبب أو آفة جلدية خفية –لا قدر الله-.

بالفعل -يا ابنتي- إن الحكة في أي مكان من الجسم تزداد سوءا خلال الليل، وذلك لأن النوم والدفء والرطوبة كلها عوامل تؤدي إلى توسع واسترخاء الأوعية الدموية، وهذا التوسع يؤدي إلى خروج بعض المواد الكيميائية من الدم إلى الجلد والأنسجة تحته فتزداد الحكة، لذلك أنصحك بأن يكون توقيت آخر مرة دهن للكريم قبل النوم بساعة، وأن يكون الكريم المستخدم هو (بيتنوفيت)؛ لأنه أقوى.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • منير شكيب

    شكرا على الاستفسار

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً