الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحمل العنقودي وعلاجه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

ما هو الحمل العنقودي؟ وما هي مسبباته؟
وهل الحمل العنقودي يمنع من حدوث حمل طبيعي بعده؟

فقد تعرضت لحمل عنقودي منذ 10 سنوات ولم يحدث أي حمل بعد ذلك، وقمت بإجراء كثير من الفحوصات وكانت النتائج نظيفة، ولم يوصف لي أي دواء، وعندي ولد وبنت من قبل الحمل العنقودي -ولله الحمد-، فبماذا تنصحوني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نازك .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:

يحدث الحمل العنقودي حين تتحول أنسجة المشيمة والرحم إلى شكل غير طبيعي، وتتكاثر لتكون كتلة عنقودية محل الحمل الطبيعي.

ويكثر الحمل العنقودي عند الحمل في سن صغيرة أقل من 17 سنة أو عمر أكثر من 40، ويكون هذا المرض في البلاد الشرقية أكثر، و(80%) من حالات المرض حميدة، ولكن (15-20%) قد تبقى لفترةٍ طويلة، ونسبة ضئيلة قد تتحول إلى أطوار أخرى أكثر خطورة.

تظهر أعراض المرض عند الأسبوع (10-16) من الحمل بزيادة مفاجئة ومتسارعة وغير طبيعية في حجم الرحم، ونزيف مهبلي، وعدم وجود حركة للجنين، وغياب لنبض قلب الجنين، وغثيان وتقيؤ شديد، وربما ظهور حبات صغيرة مثل حبات العنب من المهبل.

يتم التأكد من التشخيص عند عمل أشعة صوتية، وفي تحليل الدم تظهر مستويات مرتفعة من هرمون الحمل بشكل غير اعتيادي.

بعض مضاعفات المرض تشمل إمكانية حدوث التهاب في الرحم ونزف وتسمم دموي، وربما بقاء المرض لفترةٍ طويلة.
قد يختفي الحمل العنقودي بنفسه تدريجياً، وهنا لابد للمرأة من الامتناع عن الحمل باستخدام أقراص منع الحمل لفترةٍ لا تقل عن 6 أشهر، فإذا لم يزل المرض بنفسه فيزال بالجراحة، ولم تعد هناك حاجة لاستئصال الرحم لعلاج المرض كما كان يحدث في الماضي.

بعد العلاج أو بعد زوال المرض يفترض أن يقل مستوى هرمون الحمل تدريجياً إلى أن يختفي في فترة (10-12) أسبوعاً.

إذا بقيت معدلات الهرمون مرتفعة لفترة أطول فيحتاج الأمر إلى مزيد من الاستقصاء والفحص وإلى علاجات أخرى مثل العلاج الكيمياوي، وحينها لابد للمرأة من الامتناع عن الحمل لمدة سنة بعد انتهاء العلاج الكيماوي.

بات علاج هذا المرض يعطي نتائج جيدة جداً، وقد لا تحتاج المريضة إلا إلى نوع واحد من العلاج، وفي بعض الحالات قد يضطر الطبيب إلى استئصال الرحم للقضاء على المرض.

(1 %) من مريضات الحمل العنقودي يمكن أن يصبن بالمرض مرةً أخرى، ولهذا يحتجن في كل مرة يحملن فيها إلى عمل أشعة صوتية في الأسابيع الأولى لاستبعاد المرض.

عليك عرض نفسك على أخصائية نسائية وعقم لإجراء الفحوصات اللازمة وعلاج العقم.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً