الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موضوعات في التاريخ الإسلامي يقترح دراستها بشكل أوسع.

السؤال

السلام عليكم..

هل من الممكن مساعدتي بعنوان في التاريخ الإسلامي يكون لم يطرق من قبل حتى أستطيع الكتابة حوله في رسالة الماجستير، واعداً إياكم في حال مساعدتي بذكر هذه المساعدة في مقدمة الرسالة، وأنا لا أشك في قدرات هذا الموقع على مثل هذه الأشياء، الرجاء إرسال العناوين المقترحة على الإيميل إن أمكن مع تفضيلي للتاريخ الإسلامي الوسيط وشكراً جزيلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الصقار حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،

نسأل الله العظيم أن يرفع قدرك وينفع بك بلاده والعباد، وأن يرزقنا وإياك العلم النافع والعمل الصالح، وأن يبلغك المنى والمناجح، وبعد:

فمما لا شك فيه أن الدراسة الناجحة هي التي يأتي فيها صاحبها بجديد وتظهر شخصية الباحث العلمية من خلال ما يكتب، وأن يبني آراءه واختياراته على علمه واجتهاده، ومن الضروري أن تكون الدراسة مشتملة على شرح غامض أو اختصار مطول أو تحقيق وتوثيق حتى لا نكرر بحوثنا.

وأنجح الدراسات كذلك هي تلك التي يسبقها اطلاع واسع وثقافة واسعة حتى يكون أساس الدراسة قوياً.

أما أقصر الطرق لمعرفة المواضيع المناسبة، والتي لم يتم بحثها من قبل الدارسين: فهو الاتصال بالجامعات ومراكز البحوث في البلاد العربية والإسلامية، فقد يقترح الإنسان عدداً من الموضوعات لكنها ترفض لأنها بحثت من قبل، ويفضل كذلك اختيار موضوعات تخدم البلد الذي يسكنه الباحث حتى تشارك في تطوير مجتمعاتنا.

والتاريخ علم في غاية الأهمية لأنه يبين وسائل النجاح وأسباب الانحطاط ويضيف للناس أعماراً وخبرات لا يستغني عنها من يريد أن يتقدم ويتعظ،
وتاريخنا يحتاج للدراسات التي تهتم بالتحقيق والتوثيق للأخبار التاريخية التي امتدت إليها أيدي العابثين والمعرضين، والإنصاف يقتضي أن نذكر المحاسن إلى جوار المساوي وإذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث، وعين السخط تبدي المساوءا.

وقد كتب معظم تاريخنا بعد زوال تلك الدول، ولن يأتي من بعد الأنظمة من يرضى عنها وإلا فلماذا كان الانقلاب عليها وتغييرها؟ ولن تظهر الثمار الحقيقية إلا إذا كتب تاريخنا بأيدي متوضئة طاهرة تصطحب معاني الخوف من الله، وتجتهد في الإنصاف وتستوعب المعاني التي كانت تحرك تلك النفوس، ولن يصلح التفسير المادي لتاريخ أمة تؤمن بالغيب وترجوا ما عند الله.

والصواب أن نقسم تاريخنا لمراحل ويكلف عدد من الطلاب لتحقيق تلك الحقب التاريخية، وقد بدأت فكرة هذا المشروع في بعض الجامعات لكننا نعتقد أنها تسير ببطء شديد.

ومن المواضيع المهمة والتي تحتاج للبحث هي:
أ- أسباب سقوط الدول وخاصة دولة الإسلام في الأندلس، ونستفيد من هذا في معرفة عوامل السقوط التي تتكرر في حاضرنا وما أشبه الليلة بالبارحة.

ب- دور السلطان نور الدين في تحقيق النصر على الأعداء، وقد اكتملت حلقات النصر على يد القائد العظيم صلاح الدين.

ج- السقوط الفكري وأثره في زوال الأمم – دراسة للدويلات الباطنية، وأثرها في تخدير الأمة وتقديمها لقمة سائغة للأعداء-.

د- العرب هم عماد الإسلام، وعموده – دراسة أثر غياب العنصر العربي في سقوط الدولة العباسية-.

و- أثر العلماء في نصر الأمة – بن تيمية – والعز بن عبد السلام.

هـ- دراسة شاملة لفترة عمر بن عبد العزيز من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والسياسية.

ومثل هذه الدراسات الشاملة مفيدة وهي مفقودة لأن التاريخ كأنما كتب للملوك فقط، وربما وجد الإنسان سنوات عديدة في التاريخ لم يرد فيها إلا أنه هلك فلان وخلفه علان ومات صغيراً.. فأين الجوانب الأخرى للحياة.

وهذه بعض المؤلفات التي يمكن أن ترشدنا إلى جوانب يحسن تناولها بالبحث:
1- منهج كتابة التاريخ الإسلامي. د. محمد بن صامل السلمي.
2- منهج دراسة التاريخ الإسلامي. د. محمد محزون.
3- كيف نكتب التاريخ الإسلامي. د. محمد قطب.
4- التاريخ الإسلامي الحقيقة والتزييف. د. عمر سليمان الأشقر.
5- حول إعادة كتاب التاريخ الإسلامي. د. عماد الدين خليل.
6- دراسة وثيقة للتاريخ الإسلامي، من عهد بني أمية وحتى الفتح العثماني. د. محمد ماهر حمادة.
وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق محمد.

    شكرا لمساعدتكم

  • أمريكا الزين أدم الزين

    يعجز كلماتي عن تقدم الشكر لكم
    دمت لنا وقرن وبحر لا جفاف فيه

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً