الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب مرض الفصام وأثره على الرغبة الجنسية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.
هل أدوية علاج مرض الفصام عند الرجال تؤدي إلى الضعف الجنسي؟
وما سبب كثرة انتشار الأمراض النفسية بين الناس في هذه السنوات الأخيرة؟
وجزاكم الله خيراً.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبه حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيراً على سؤالك، الأدوية التي تعالج مرض الفصام متعددة الأنواع والأقسام، وفي مجملها لا تؤثر سلباً على الرغبة أو الأداء الجنسي خاصة مجموعات الأدوية الجديدة، إلا أن الأدوية القديمة ربما تؤدي إلى ضعف جنسي بنسبة 10 –20% عند بعض الرجال.
وهنالك أمر آخر لابد أن نلفت النظر إليه، وهو أن هنالك دراسات تدل على أن الرغبة والأداء الجنسي لدى مرضى الفصام أو بعضهم ربما تكون مختلة أصلاً، دون الأثر السلبي للعلاج، كما أن الخصوبة لدى هؤلاء المرضى ربما تكون متأثرة سلباً أيضاً.

بالنسبة لكثرة انتشار الأمراض النفسية في هذا الزمان هو لأسباب البيئة والحياتية، فأصبحت ضغوط الحياة تسبب الكثير من الكرب وعدم القدرة على التكيف، وهذه الضغوط تتمثل في الظروف الاجتماعية والمادية وحتى السياسية.
كما أن الدور النفسي الإيجابي الذي تلعبه الأسرة أصبح يتقلص، فالتدعيم والمساندة الاجتماعية والنسيج الاجتماعي الصحي تعتبر ركائز أساسية للصحة النفسية.
كما أن ابتعاد البعض عن الدين وانتشار المؤثرات العقلية من مسكرات ومخدرات لاشك أنه ساهم سلباً في انتشار هذه الأمراض، ولا ننسى دور التنشئة والفجوة الجيلية التي حدثت، كما أن التلوثات البيئية من ضجيج ونفايات وفيروسات وكيميائيات وخلافه ربما يكون ساعدت على انتشار بعض الحالات النفسية.

ولا ننسى أن وعي الناس بأهمية الطب النفسي والصحة النفسية جعل الكثيرين يترددون على أماكن العلاج النفسي، مما ترتب عليه انطباع بزيادة الحالات النفسية.
وبالله التوفيق.




مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً