الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبت بسرعة نبضات القلب بعد هجر للرياضة مدة من الزمن

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 26 سنة، كنت رياضيا، ومنذ 6 أعوام لم أمارس الرياضة، وقبل عام لعبت كرة القدم وجريت فجأة بدون تسخين وتعرضت لدهشة قوية، وأحسست بأني سوف أموت، واستمرت لمدة 5 دقائق تقريبا، ومن ثم عادت الأمور لطبيعتها، بعد ذلك زادت عندي الحموضة وارتجاع المريء، وأصبحت أفكر أن القلب سوف يفشل، لأنه تعرض لهذا الاجهاد.

ذهبت إلى دكتور قلب وشرحت له القصة، ثم عمل إيكو وتخطيطا للقلب، وقال: إنك سليم، وحدث ذلك لأنك لم تمارس الرياضة منذ فترة، ونصحني بمزاولة المشي باستمرار وسوف أتحسن.

بعد ذلك زادت الأوجاع في بطني، وذهبت وعملت صورة مقطعية، وقالوا: سليم، ومنظار أيضا واتضح أن لدي بعض الارتجاع الحمضي، وقال الدكتور: أنت تعاني من ضغط نفسي، وبعد ذلك بـ 9 أشهر ارتفع لدي الضغط 140/100 وازدادت نبضات القلب، وأحسست أنه سوف يتوقف.

ذهبت إلى دكتور قلب آخر، وأخبرته بالقصة، وعمل تخطيطا، وقال: إنك سليم، وأعطاني مضادا للحموضة، ومضادا للقلق، وتحسنت حالتي، وأصبحت طبيعيا جدا، لا أشعر بخفقان ولا أوجاع في المعدة والضغط أصبح طبيعيا، وبعد أسبوعين أصبحت أعاني من الغازات في البطن، وخاصة عند صلاة الجماعة، وبعض المواقف، وأحس بنبض في ساقي، وأحيانا عند الجلوس أحس أن شريانا يهز ساقي وأحيانا وأنا جالس أحس جسمي يهتز من النبض.

قد قرأت أن القلب لا يستحمل أكثر من 200 نبضة في الدقيقة، وأنا قد تعرضت لأكثر من 250، هل ذلك طبيعي أم أن القلب يواجه مشكلة أو سوف يواجهها؟

هذا الموضوع سبب لي قلقا من تفكيري فيه، وكيف أعالج القلق والعودة إلى الحياة الطبيعية؟ وكم نبضة يستطيع القلب تحملها؟ وهل الذي تعرضت له خطير أم عارض بسيط؟ وهل أحتاج إلى فحوصات أكثر؟ أم الأيكو والتخطيطات وتحاليل الدم كافية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ارتفاع النبض يمكن أن يحث لأسباب عديدة، منها القلق والتوتر، وكذلك يمكن أن يحدث عند من يعانون من مشاكل عضوية بالقلب أو الغدد أو غيرها، ويمكن للطبيب أن يعمل لك جهاز هولتر، وهو يقيس النبض، ويعمل تخطيطا مستمرا للقلب لمدة 24 ساعة، وإذا ما كانت فحوصات الدم سليمة والتخطيط سليم فلا داعي للقلق.

أما الحاجة إلى علاج مهدئ فالأفضل أن تراجع طبيبا متخصصا في مجال المشاكل النفسية، وقد تحتاج إلى علاج فترة مؤقتة، وخلال فترة العلاج ستتحسن حالتك بعون الله.

بعد ذلك يمكن أن تغير نمط حياتك إلى الطريقة الأمثل بممارسة الرياضة وتخفيض الوزن، إذا ما كان الوزن زائدا، والتغذية السليمة والاجتهاد في تغيير نمط حياتك إلى الأفضل.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً