الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمي وآلامها التي تعاني منها في الركب

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والدتي تبلغ من العمر (56) سنة، وتعاني من الألم الذي يتمركز حول ركبتها اليمنى، وبدأ هذا الألم منذ أسبوع، يكون متواصلاً، ولا يخف حتى حينما تضع ساقها اليمنى فوق اليسرى، علماً بأنه يوجد في الساق اليمنى تورماً طفيفاً في الأعلى.

آلام الركبة التي تعانيها أمي، أصبحت تعيق حركتها أثناء المشي، وعند ثني الركبة، وعند الصعود والنزول من السلالم، علماً أنها تعاني من ألم خفيف في ساقها لا يكاد يذكر، فقد كانت أمي في صغرها تعاني من نفس الألم، ونفس الأعراض التي تعانيها الآن في ركبتها اليمنى، كان علاجها بأن يقوم الطبيب بإدخال إبرة في الركبة، وشفط الماء الموجود، ثم بعد ذلك تتحسن.

منذ فترة كانت تعاني أمي من الألم في الإصبعين الأوسطين في قدمها، وكانت تشعر بالحرقة بهما، وتعاني من الألم أيضاً في ظهرها عند أعلى الكتف، في الجهة اليسرى في الأعلى، وفي بعض الأحيان يراودها الألم من الأمام، وفي أحيان أخرى تؤلمها رقبتها، ولكن الألم يخف، وأحياناً يختفي تماماً، هذا الألم لا تعانيه أمي أثناء استلقائها، بل في وقت النهار، وأثناء الحركة.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ mema حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

على الأرجح أن ما تعاني منه الوالدة، هو احتكاك في الركبة، أو ما يسمى بالخشونة، وينجم عن تآكل الغضروف المغطى لسطح المفصل.

وقد يحصل زيادة في كمية السائل داخل المفصل، مما يزيد من الألم، ويجعل الجلوس على الأرض أثناء الصلاة، وتكون مؤلمة وغير ممكنة أحياناً، وفي بعض الأحيان يتسرب السائل الذي داخل المفصل إلى كيس موجود بشكل طبيعي خلف الركبة، وهو كيس موصول مع تجويف الركبة، وفي حال زيادة السوائل في الركبة، فيمكن أن يدخل الماء إلى الكيس، وينتفخ مسبباً ألماً في خلف الركبة، وقد يتمزق الكيس، ويسبب ألماً شديداً وانتفاخاً في السمانة (بطة الساق)، وعلى الأرجح يكون هو المسبب للألم عند الوالدة.

والعلاج يكون بوضع كمادات باردة على الركبة، وتناول الأدوية المسكنة، مثل:(celebrex 200) أو (mobic 15)، حبة واحدة في اليوم، وكذلك يجب وضع مرهماً موضعياً، مثل: (voltaren gel).

وإذا لم تتحسن الأعراض، فإنه يفضل سحب السائل داخل المفصل، وإعطاء حقنة كورتيزون في الركبة، فهي تحسن الأعراض.
ومن ناحية أخرى، فإنه يجب عمل تمارين تقوية لعضلات الفخذ الأمامية، وتكون تحت إشراف المعالجة الطبيعية، وتستمر عليه الوالدة في البيت يومياً، وبشكل مستمر.

والآلام الأخرى مثل آلام الرقبة، فهي شائعة جداً في مثل سنها، وهي إما إن تكون من العضلات، أو من الاحتكاك في الرقبة، ويكون العلاج بالكمادات الساخنة على الرقبة، وعلى أعلى الظهر، واستخدام المسكنات التي تم ذكرها، حتى يختفي الألم.

أما ألم القدم، فإن كانت في الإصبع الكبير، فيكون عادة من خشونة المفصل، أما إن كان قد حصل فيه تورماً وانتفاخاً واحمراراً، فيكون من مرض النقرس.

نرجو من الله لها الشفاء والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً