الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من الفصام وأتحكم في النفس؟

السؤال

كيف أتخلص من الفصام والتحكم في النفس؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أيها الفاضل الكريم: من الذي قال لك: أنك تعاني من الفصام؟ الفصام ليس بالتشخيص السهل، وأنت في هذا العمر لا يجب أن تتهم نفسك بأنك تعاني من هذا المرض، والتحكم في النفس يأتي من خلال تحمُّل المسؤولية حيال النفس، وأن تعرف أن الله تعالى قد حباك بعقلٍ كبير وجبَّار، يحتوي على اثني عشر مليون خليَّة، لكلٍّ فعله، وعمله، ووظائفه، ويجب أن تستغلها من أجل اكتساب العلم والمعرفة، وتطوير ذاتك، وأن تُحسن إدارة وقتك، وأن تكون بارًا بوالديك.

أيها الفاضل الكريم: أمامك فرصة عظيمة جدًّا أن تُطوِّر نفسك. وإذا كان سؤالك سؤالاً عامًّا حول كيفية التخلص من الفصام، فالفصام مرض، له معايير تشخيصية –كما ذكرت لك– ويجب ألا تتهم نفسك به، أو تُشخّصها، هذا ليس صحيحًا، هذا الأمر يُترك للأطباء، يُترك للمختصين، وليس كل المختصين على اقتدار في التعامل مع مرض الفصام.

والآليات العلاجية معروفة: هنالك أدوية، هنالك تأهيل، هنالك تطوير اجتماعي للإنسان؛ لتحسين مهاراته لمقاومة هذا المرض، والحمد لله تعالى نحن الآن في مرحلة زمنية أصبحت العلاجات فيها متوفرة وممتازة، وكل الذي ينقصنا هو ثقافة الكثير من المرضى وأسرهم تحتاج لشيء من التعديل والتطوير؛ لاستيعاب أهمية مواصلة العلاج لمن يُعانون من مرض الفصام.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، والعافية والصحة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً