الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من نحافة مع ظهور أعراض غير مفهومة، هل من علاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

شكرًا لكم على خدمات هذا الموقع.

حالتي -يا دكتور- تتميز بنحافة غير مفهومة السبب، علمًا أنني أتناول ما يكفي من الوجبات، وقمت بزيارة جميع الأطباء من كل التخصصات, وعملت كل التحاليل والصور الطبية اللازمة، وكلها سليمة، باستثناء انخفاض شديد في مستوى إنزيم فوسفاتاز القلوي.

صورة كاملة للدم، وهي سليمة بما في ذلك تحاليل الكبد، والغدة الكظرية، والغدة الدرقية، تحاليل الأضداد المناعية كلها سليمة، تحاليل بروتينات الدم، وتحاليل (cpk) و (Ldh) وتحاليل الفيتامينات، والمعادن، وصور طبقية مقطعية للصدر، والبطن، والدماغ، وإيكو دوبلر، وتخطيط كهربائي للقلب، وتحاليل غازات الدم، ومنظار القولون والمعدة، وكل شيء سليم.

حالتي تترافق بأعراض، وهي: تعجر الأظافر غير المفهوم، واضطرابات هضمية وغازات، وتعب عام، وآلام مفصلية وعضلية، وتسارع النبض أكثر من 120 نبضة أحيانا، مع دوخة وخمول.

السؤال: ما هو سبب انخفاض إنزيم فوسفاتاز القلوي الشديد، وهل هو السبب في كل ما أعاني منه من أعراض؟ وكيف يمكن رفع مستواه، وهل له علاقة بتعجر الأظافر؟ علمًا أن كل التحاليل والصور الطبية المذكورة أعلاه سليمة.

وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جمال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالنسبة لانخفاض مستوى الوسفاتاز القلوية في الدم، فإنه لا يوجد دلالة مرضية معينة لهذا الانخفاض، وهو يمكن أن ينخفض في حالات سوء التغذية الشديد.

وبما أن جميع التحاليل سليمة -والحمد لله- ولكنك لا زلت تعاني من أعراض عامة، مثل: التعب، وآلام المفاصل، والتعب العضلي؛ لذا أنصحك بالمتابعة مع طبيب مختص بأمراض المناعة، وعادة فإن الأطباء المختصين بأمراض المفاصل (rheumatology) يمكنهم أن يساعدوك بصورة جيدة في تفسير هذه الأعراض.

وإليك بعض المعلومات الخاصة فيما يتعلق بالنحافة:

إن العامل الوراثي يلعب دورًا جيدًا في موضوع الوزن، وبذلك يتأثر الجسم بوزن وحجم جسم الوالدين.

ومن أسباب النحافة:

- فرط الاستقلاب أو زيادة النشاط الاستقلابي للجسم، وهنا يكون الجسم لديه قدرة عالية لاستهلاك الطاقة، فيكون الإنسان نحيفًا على الرغم من تناول وجبات كبيرة.

- مرض السكري النمط الأول: أي الذي ينقص فيه إفراز الأنسولين من الجسم ويحدث في عمر الشباب، وسبب نقص الوزن هو نقص الأنسولين؛ وبالتالي عدم استفادة الجسم من السكر؛ فيلجأ الجسم لحرق الدهون، واستهلاك البروتينات؛ مما يؤدي لضعف الجسم ونقص الوزن.

- زيادة نشاط الغدة الدرقية: بسبب زيادة إفراز هرمون التايروكسين؛ مما يؤدي لعدة أعراض منها تسرع القلب، وزيادة التعرق، ونقص الوزن.

- أمراض سوء الامتصاص الهضمية: وتكون بسبب عيوب في خلايا الغشاء المخاطي للأمعاء؛ مما يؤدي لعدم امتصاص الطعام بشكل كامل؛ مما يؤدي لنقص الوزن.

- الالتهابات المزمنة بالجسم: وهذه تؤدي لضعف بنية الجسم، وبنية العضلات.

- نقص الوزن لأسباب نفسية، مثل الاكتئاب، أو نقص الشهية العصبي.

- التدخين أو استعمال بعض الأدوية التي تنقص الشهية.

ومن أهم النصائح لزيادة الوزن:

ينصح بالاعتماد على الحمية عالية الحريرات، وذلك بتناول عدة وجبات طعام، يوميًا ثلاث وجبات رئيسية كبيرة، ووجبتان ثانويتان بين الوجبات، مع الاعتياد على مضغ الطعام بشكل جيد، مع شرب كوكتيل فواكه أو حليب مع الموز، والإكثار من شرب الحليب مع التحلية بالعسل، والإكثار من الفواكه والخضروات الطازجة، وأيضًا تناول الحلويات بصورة يومية، وتناول المكسرات؛ لأنها غنية بالطاقة.

وفي النهاية: أيضًا ممارسة الرياضة بشكل يومي ومنتظم، 20-30 دقيقة يوميًا؛ لأنها تساعد على بناء وتقوية العضلات.

ونرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً