الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من آلام الدورة الشهرية ولا تنفع معها المسكنات، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم

أبلغ من العمر 34 عاما، ووزني 61 كلغ، وطولي 169 سم، وكنت متزوجة لمدة 3 سنوات، وحاليا غير متزوجة.

مشكلتي تتلخص في الآتي:

الدورة الشهرية من أول يوم وهي تسبب ألما غير طبيعي، وقد ذهبت للدكتور مرارا ولا يوجد عندي شيء من خلال عمل السونار، والألم لا يخف ولا تنفع المسكنات، مع العلم أنه يبدأ قبل نزول الدورة بأسبوعين في الجسم كله، يعني لا أرتاح من الدورة إلا في الأسبوع الذي تنتهي فيه والحمد لله. ودورتي منتظمة جدا.

الشهر الماضي حدث لي نزيف بعد الدورة بأسبوع، والدكتور قال: خذي كلوميد لمدة 5 أيام، وسيدولت نور قرص لمدة 20 يوما، واليوم هو اليوم العاشر لسيدولت، وإحساسي بآلام الدورة كأنها سترجع لي مرة أخرى، مع وجود حبوب غير طبيعية في الوجه على غير العادة، وألم في الجسم، وأحس أني مخنوقة وأعصابي مشدودة.

الآن لا أعرف، هل علاجي سليم أو أحتاج أن أغيره وآخذ علاجا آخر؟

أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ loly حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ألم الدورة الشهرية أو ألم الطمث هي حالة مرضية تسمى Dysmenorrea، نتيجة لزيادة إفراز هرمون يسمى بروستاجلاندن في بطانة الرحم، مما يساعد على حدوث التقلصات، وقد توجد بعض الأكياس الوظيفية على المبايض، والتي تنتج من عدم خروج أو انفجار بعض البويضات وتجمع السوائل داخلها، وبالتالي يكبر حجمها وتؤدي إلى حدوث بعض الآلام في أثناء الدورة الشهرية، وعموما علاج تلك الحالة سواء كانت تقلصات في عضلة الرحم أو أكياس وظيفية على المبايض، هو في تناول حبوب منع الحمل لأنها هرمونات تساعد على إيقاف التبويض، وعلاج الأكياس الوظيفية على المبايض، وتساعد في التأثير في هرمون بروستاجلاندن الموجود في بطانة الرحم فيختفي الألم -إن شاء الله-، وهذه الحبوب لها فائدة أخرى وهي العمل على تنظيم الدورة الشهرية، وفي كثير من الأحيان تكون هناك استجابة كاملة.

وظهور الحبوب في الوجه قد يكون بداية لارتفاع هرمون الذكورة الناتج عن التكيس على المبايض، وهو حالة لا تستطيع فيها البويضات الخروج من تحت جدار المبايض، مما يؤدي إلى تحوصلها داخل المبايض وإلى خلل هرموني يؤدي أيضا إلى خلل وغزارة واضطراب الدورة الشهرية.

ولإعادة تنظيم الدورة الشهرية ولعلاج الألم يمكنك تناول حبوب منع الحمل ياسمين أو كليمن لعدة شهور متتالية، مع التوقف عند انتهاء الشريط حتى تنزل الدورة، ثم تناول الشريط الذي يليه، ثم تناول بعد تلك المدة حبوب دوفاستون، التي جرعتها 10 مج تؤخذ قرصا واحدا مرتين يوميا من يوم 16 من بداية الدورة حتى يوم 26 من بدايتها، وذلك لعدة شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.

ولعلاج الألم أيضا يمكن عمل مساج للبطن أسفل السرة باستخدام كمادات ساخنة على البطن، وعمل تمارين رياضية، كما أنه من المتعارف عليه أن قلة النوم والإكثار من الكافيين كالشاي، القهوة، الشكولاتة، فهي تزيد من انقباضات الرحم فيجب الإقلال من تلك المواد في فترة الدورة الشهرية، مع تناول حبوب بروفين 600 مج مرتين يوميا عند اشتداد الألم.

مع فحص صورة دم CBC، وفي حال وجود فقر دم يمكنك أخذ مقويات للدم مثل Materna، أو Haematinic أو غيرها من الفيتامينات، وأخذ حقنة فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل، مع حبوب الكالسيوم مرتين يوميا لتقوية العظام، وتناول الغذاء الصحي المتكامل، وتناول المزيد من الفواكه والخضروات.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً