الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دورتي غير منتظمة وأعاني من تكيس المبايض وتليف الرحم، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا امرأة متزوجة منذ سنتين وسبعة أشهر، عمري 30 سنة، وزني 85 كلغ، وطولي 157 سم تقريباً، أعاني من عدم انتظام في الدورة الشهرية رغم أنها تأتيني شهرياً، ولكنها أحياناً تتأخر فأضطر لأخذ حبوب دوفاستون، قمت بعمل تحاليل عند الدكتورة، فظهر عندي ارتفاع في هرمون الحليب 50، وأعطتني علاجاً، وتابعت لي التبويض، وقالت لي: دورتك كل 36 يوماً، يعني تكون أيام التبويض في يوم 20 من الدورة.

أثناء الفحص والمتابعة، وجدت الطبيبة بويضة واحدة مقاس 16 في يوم 23 من الدورة، وقالت لي: يفضل أن يحصل الجماع، وفي يوم 25 من التبويض، أجرت لي سوناراً ولم تجد البويضة، ويوم الجمعة بتاريخ 1 نزل علي دم مع ماء وردي بعد الجماع، وكنت أعاني قبلها بيومين من ألم قوي في ظهري، ويوم السبت نزل علي دم أحمر، فكلمت الدكتورة وطلبت مني أن أرتاح، وأن أستخدم حبوب دوفاستون، وبعد استخدامي لحبوب دوفاستون أصبح ينزل علي قطع دم أسود مع ألم في ظهري وبطني، فرجعت للطبيبة مرة أخرى، وقالت إنها وصفت لي دواء دافلون وليس دوفاستون، وكشفت علي بالسونار، ثم قالت: إن جدار الرحم انفصل، وسوف نعتبرها دورة عادية، وأعطتني إبرتين في العضل، الإبرة الأولى فيتامينات، والثانية لإيقاف الدم، كما وصفت لي حبوب دافلون حبتين بعد الفطور، وحبتين بعد العشاء، وحبوب Dicynone500 ثلاث مرات بعد الأكل، لمدة 5 أيام.

كما أعاني من تكيسات بسيطة في المبيض اليسار، وألماً وتليفاً في الرحم (أصغر من حبة الحمص كما قالت لي الدكتورة بعد الفحص)، فوصفت لي جلوكوفاج 850، كما أنني أضع لولباً منذ فترة طويلة، فهل أزيل اللولب وأستخدم حبوب منع الحمل، أم أعالج الألياف أولاً؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صفاء حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن نزول الدم بعد الجماع سببه -على الأرجح- هو ضعف التبويض، ففي تكيس المبايض حتى لو حدث تطور للبويضة، ووصلت إلى حجم مناسب وجيد، ثم حدثت الإباضة، إلا أن كمية الهرمون الذي تفرزه هذه البويضة لا يكون كافياً لتثبيت بطانة الرحم، مما يؤدي إلى تخلخل هذه البطانة مبكراً، ثم نزول الدم بشكل متقطع أو مستمر، ثم نزول الدورة.

إن الدورة عندك تعتبر متباعدة، لأنها تتأخر لأكثر من 34 يوماً، ويجب عمل تحاليل هرمونية شاملة للتأكد من عدم وجود سبب آخر، ولنفي احتمال وجود خلل في الغدة الدرقية أو الكظرية أو غير ذلك -لا قدر الله-، والتحاليل هي:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS، ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة، وفي الصباح، فإن تبين أن التحاليل طبيعية، وأن المشكلة هي في تكيس المبايض، فإن العلاج يجب أن يكون كما يلي:

1- خفض الوزن إلى أن يصبح مناسباً إلى الطول، وذلك عن طريق اتباع حمية جيدة ومتوازنة، مع ممارسة رياضة خفيفة بشكل يومي.

2- تناول حبوب تسمى (غلكوفاج) عيار 500 ملغ، حبة واحدة يومياً في الأسبوع الأول، ثم حبتين يومياً في الأسبوع الثاني، ثم ثلاث حبات يومياً في الأسبوع الثالث، ثم الاستمرار على ثلاث حبات بعد ذلك لمدة لا تقل عن ستة أشهر.

3- يمكن البدء بتنشيط المبيض عن طريق حبوب (الكلوميد)، ولكن يجب أن يتم عمل تنظير لجوف الرحم، أو تصوير ظليل للرحم والأنابيب، وذلك قبل البدء بتنشيط المبيض، وأيضاً يجب أن يتم التأكد من أن تحليل السائل المنوي عند زوجك طبيعياً ومخصباً -بإذن الله تعالى-.

بالنسبة للجزء الثاني من الاستشارة، فإنني أتساءل: لماذا تتابعين التبويض مع الطبيبة طالما أنك تستخدمين اللولب؟ فإن كان السؤال ليس لك، بل لقريبة أو صديقة لك، فإنني أقول لها: بأن التليف الذي يكون بحجم حبة الحمص يجب تجاهله، لأنه لا يسبب أي مشكلة، وأما استخدام حبوب منع الحمل، فهذا ممكناً إن لم يكن هنالك أي مرض كالضغط أو السكر، أو غير ذلك.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً