الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المشاكل والصدمات التي تواجه الإنسان هل تسبب تخثراً في الدم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سؤالي: المشاكل أو الصدمات التي تواجه الإنسان في حياته من أقرب الناس إليه (الوالدين) ولأن الله عز وجل يوصينا بالوالدين إحساناً، فالواحد يكتم كل شيء بداخله- فهل هذا يسبب تخثراً في الدم؟ والمصاب بهذا المرض هل من أمل في الشفاء منه؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ atlas حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحباٌ بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله ان يرزقك رضا الوالدين، وصلاح الأحوال، وأن يوفقك لطاعته، ويحقق لك الآمال.

رغم أنه لم تتضح لنا تلك الصدمات؛ إلا أننا نؤكد لك أن الصبر على الوالدين والحرص على برهم من أعظم القربات، وإذا تذكر الإنسان الثواب نسي ما يجد من الآلام، والصبر مطلوب مع كل أحد فكيف إذا كان من نطالبك بالصبر عليه هو أحد الوالدين.

ولا تحمل نفسك ما لا تطيق، واعلم أن المطلوب هو أن تؤدي ما عليك، ولن تتضرر كثيراً بعد ذلك مما يمكن أن يحدث، وقد قال الله سبحانه: (ربكم أعلم بما نفوسكم إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفوراً)، قال العلماء: في الآية عزاء وتخفيف في حق كل من أخلص في بره وصدق في إحسانه لوالديه.

والإنسان قد يفعل المطلوب ويزيد ولا يرضى عنه الوالد، والعبرة بإرضاء الرب سبحانه، وإذا رضي الله عن الإنسان أرضى عنه والديه والناس.

ونحن بدورنا نسأل الله أن يشفيك، وندعوك للاستفادة من توجيهات الطبيب، ونتمنى أن لا تأخذ الموضوعات والمواقف أكبر مما تستحق، حتى لا تتمدد في حياتك وتشوش عليك، واجتهد في حصر كل موقف في إطاره الزماني والمكاني.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ونتمنى أن لا تُظهر لوالديك عدم الرضا، وكم تمنينا لو أنك عرضت علينا بعض المواقف حتى نتعرف على حجم المشكلات ونوعها، حتى نصل سوياً -بحول الله وقوته- إلى ما فيه الخير.

ونسأل الله أن يوفقكم لما يحبه ويرضاه.

_____________________________________

انتهت إجابة الدكتور/ أحمد الفرجابي مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.
وتليها إجابة الدكتور/ عطية إبراهيم محمد استشاري طب عام وجراحة وأطفال.


لا أدري ما المستوى الذي وصل إليه تخثر الدم لديك! ولكن العوامل النفسية عموماً ليس لها دور مباشر في عملية تخثر الدم، بل هناك الكثير من الأمراض العضوية تؤدي إلى ذلك ومنها: الوقوع وحدوث الكدمات، وبعد العمليات الجراحية، ووضع القدم في الجبس لفترة طويلة، ومنها أيضاً بعض أمراض القلب مثل: قصور الشريان التاجي، ومنها قلة الحركة، وزيادة كثافة الدم، وزيادة نسبة الهيموجلوبين الناتج في الغالب عن نقص الأكسجين المصاحب للتدخين، او حدوث التهابات في الأوعية الدموية.

وكما تلاحظ معظم الأسباب عضوية، وربما حالة عدم الرضا النفسي، والتوتر والزعل تكون عاملاً مساعداً في ذلك من باب أن التوتر والمزاج السيء يؤدي إلى قلة الحركة، وشراهة التدخين.

والمهم هو المتابعة الطبية، والأدوية المضادة للتخثر Anticoagulants متاحة ومتوفرة ويتم تناولها حسب الحالة، وحسب التشخيص المبدئي، ويتم تناول تلك الأدوية في الحالات الحادة Acute case وفي حالة المتابعة بعد الشفاء Long term management وأصبحت مضادات التجلط بالفم متاحة مما يقلل من تناول الهيبارين كدواء وحيد في السابق، وهذا يعطي ميزة للأدوية الحديثة، ويقلل من مضاعفاتها الجانبية، ويزيد من مفعولها يمكن الشفاء -بإذن الله تعالى- مع المتابعة مع استشاري أمراض الدم واستشاري باطنية.

وإذا كنت مدخناً فعليك ترك التدخين على الفور بالإرادة والعزيمة القويين، والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والاستغفار.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً