الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ظهر عندي تكيس مبايض بسيط، هل السمنة تزيد التكيس وتسبب تأخر الحمل؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من زيادة الوزن، وزني 107 كجم تقريبًا، وطولي 165 سم، والدورة تأتيني شهريًا وموعدها نهاية الشهر في تاريخ 27 أو 28 ، فهل يعتبر هذا عدم انتظام؟ وهل يعني أن التكيس يمكن أن يكون بشكل كبير عندي ويسبب لي مشاكل؟ أنا عملت فحوصات وظهر معي تكيس بسيط، لكن سمعت أن السمنة يكون فيها عدم انتظام في الدورة، وتكون التكيسات كثيرة، فالسؤال هنا: هل يختلف الحال من امرأة إلى أخرى؟

أتمنى جوابا كافيا لأنني متزوجة وأتمنى أن أنجب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ hadeel حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الوزن الزائد أو السمنة من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ضعف التبويض، وبالتالي تأخر الحمل بسبب تكيس المبايض، وهو حالة لا تستطيع البويضات الخروج من تحت جدار المبايض السميكة، وبالتالي يختل التوازن الهرموني وتقل فرص الحمل، وعموما الدورة الشهرية بهذا المعدل تعتبر منتظمة، ولكن الأمر يحتاج إلى متابعة التبويض ومتابعة الحالة مع استشاري نساء وتوليد، وهناك فرصة لأخذ المنشطات والإبر التفجيرية لكن بعد عدة شهور من الآن، وبعد تحسن حالة التبويض.

والكسل في وظائف الغدة الدرقية، بالإضافة إلى ارتفاع هرمون الحليب Prolactin من الأسباب التي تؤدي إلى ضعف التبويض ومنع الحمل، ولذلك يجب فحص هرمونات الغدة الدرقية TSH & Free T4، وفحص هرمون الحليب وتناول العلاج المناسب حسب التحليل.

وكما قلنا فإن السبب الرئيسي في حدوث التكيس أو الأكياس الوظيفية هو الوزن الزائد، وبالتالي يمكنك اتباع برنامج علاجي وغذائي يشمل الحمية الغذائية، وممارسة الرياضة حتى ينقص الوزن في الشهور الستة القادمة، لمحاولة ضبط الهرمونات وضبط الدورة الشهرية، مع تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء لمدة 6 شهور، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في مساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس.

ولإعادة تنظيم الدورة يمكنك تناول حبوب كليمن أو ياسمين لمدة 3 شهور، ثم التوقف عنها والاستمرار في تناول حبوب الاوتراجستان، والأفضل دوفاستون التي لا تمنع التبويض ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج تؤخذ مرتين يوميا من يوم 16 من بداية الدورة حتى يوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، ويساعد على ظهور الشعر في الوجه والصدر مثل total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات (أوميجا 3) أيضا يوميا، مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، وننصح بأخذ حقنة واحدة من فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل، لأنها مهمة للتقوية العظام وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرامية وحليب الصويا، حيث أن لتلك المواد بعض الخصائص الهرمونية المفيدة في علاج التكيس وتحسين التبويض، وفي نهاية تلك مدة إذا لم يحدث حمل يمكنك عمل التحاليل التالية، وهي: DHEA - FSH - LH - PROLACTIN - TSH - ESTROGEN - TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في يوم 21 من بداية الدورة، مع تركيز الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة وهي الفترة بعد الغسل من الدورة بحوالي أسبوع ولمدة 10 أيام، وعمل السونار على المبايض خصوصا في منتصف الدورة، وهي أيام التبويض، ومتابعة الحالة مع طبيبة متخصصة في هذا المجال.

حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً