الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجي يكره تصرفي براتبي وشراء هدايا لأهلي..ماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا موظفة، متزوجة، وأعمل من قبل أن أتزوج، بعد زواجي اتفقت مع زوجي ووكلته بالتصرف في راتبي، فراتبه لا يكفي لمصاريف المنزل.

زوجي إنسان ملتزم وخلوق وزوج مثالي، فهو مخلص لي ولبيته وأولاده لدرجة كبيرة، ولا يحرمنا من أي شيء، لكن لا يعجبه عندما يراني أتصرف بأي مبلغ من المال من راتبي، مهما كان المبلغ صغيراً، ويسألني عنه وفي ماذا صرفته؟ وكذلك لا يعجبه التزامي تجاه أهلي بالهدايا التي آخذها لوالدتي أو لأختي، دائماً يريد مني أن أدفع لهم أقل القليل، فماذا أفعل؟ ولا أريد أن يحدث أي خلاف بيننا.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ nana حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في موقعك، ونشكر لك الثناء على زوجك وإنصافه، وقد أحسنت في عرضك للسؤال، ونسأل الله أن يوفقك، وأن يصلح الأحوال، ويحقق لنا ولكم الآمال.

لاشك بأن راتب الزوجة لها، ومن حسن العشرة مشاورة الزوج ومساعدته بما يتيسر، ولكن ليس له أن يمنعك من مساعدة أهلك، ونتمنى أن تتعاملي مع الوضع بهدوء، واهتمي بأسرتك الصغيرة، وقفي إلى جواره إن احتاج، وساهمي في احتياجات المنزل أحياناً، وقد أحسنت عندما وكلتيه بالتصرف في راتبك، وما بينكما أكبر من الأموال، ونسأل الله أن يديم بينكم الأُلفة والمحبة، وأن يصلح لنا ولكم النية والذرية.

ونتمنى أن لا تشعري أهلك بما يحصل منه من عدم الرضا، حتى تحافظي على سلامة النفوس، وانقلي المشاعر النبيلة من أهلك إليه والعكس، وحاولي معرفة أسباب عدم رضاه، وهل نستطيع أن نقول لأنه يرى أنهم غير محتاجين، أم لأنه يظن بأن مال الزوجة لأسرتها الصغيرة؟ فإنه إذا عرف السبب بطل العجب، وسهل علينا إصلاح الخلل.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
لقد أسعدنا تواصلك، ونفرح بالاستمرار مع موقعك، ونسأل الله أن يرفع درجتك، وأن يتولاك ويحفظك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات