الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من مشكلة تعرق الإبطين مع رائحة كريهة ومزعجة

السؤال

السلام عليكم

أعاني من مشكلة تعرق الإبطين، وظهور العرق طبيعي لكن الرائحة الكريهة مزعجة دائماً، وعادةً تظهر الرائحة بعد أن أستحم بساعة أو أقل، وأشعر برطوبة خفيفة.

استعملت جميع أنواع مزيلات العرق، وصابون الاستحمام بلا فائدة، في بعض الأحيان لا أشعر بالحر وعلى عكس ذلك، أطرافي باردة والجو بارد عموماً، ورغم ذلك تظهر الرائحة بمجرد أن تظهر رطوبة لا أكاد أشعر بها.

طبيعة حياتي لا أبذل جهد أبداً، فهل استخدام المواد التي تمنع العرق تماماً مضرة؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مازن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يوجد نوعان من الغدد العرقية بالجسم، نوع (Eccrine glands)، وتوجد في كل أنحاء الجسم المختلفة تقربياً، وتفرز العرق نتيجة زيادة درجة حرارة الجسم لتنظيمها، والنوع الثاني: (Apocrine glands)، وتوجد في أماكن محددة مثل: الإبطين، وجلد الأماكن التناسلية، والثديين، وتفرز الرائحة المميزة لكل إنسان، وليس لها وظيفة في تنظيم درجة حرارة الجسم.

تنتج الرائحة الكريهة نتيجة تحلل العرق -وبالأخص في منطقة الإبطين-، بواسطة البكتيريا الموجودة في الجلد، وإنتاج المواد -الأمونيا والأحماض الدهنية-، ذات الرائحة اللاذعة أو النفاذة أو الزنجة.

لذلك فإن العلاج يعتمد في الأساس على إبقاء الجلد، وبالأخص تحت الإبطين جافاً، بالإضافة إلى تقليل البكتريا التي تقوم بتحليل العرق إلى الحد الأدنى من خلال اتباع التعليمات الآتية:

- الاستحمام المتكرر وغسل الإبطين بعد العرق، باستخدام المنظفات أو الصابون المضاد للبكتيريا، والتجفيف بشكل جيد، وتجنب زيادة التعرق بتجنب الجلوس في الأماكن الحارة، وتناول المأكولات الحارة.

- لبس الملابس القطنية أو الماصة أو المسهلة لتبخر العرق، وتغيير الملابس والاستحمام بعد ممارسة الرياضة، أو أي نشاط بدني يؤدي إلى التعرق، وتجنب تناول المأكولات التي تفرز في العرق، ويكون لها رائحة نفاذة من الثوم والكاري.

- يجب إزالة الشعر من المنطقة تحت الإبطين باستمرار؛ لأن وجود الشعر يؤدي إلى زيادة الرطوبة، والاحتفاظ بالعرق، وكذلك زيادة عدد البكتيريا التي تحلل العرق بصورة كبيرة.

- استخدام مضادات التعرق (Antiperspirants)، وليس مزيلات العرق أو الروائح فقط (Deodorants)، ويجب ملاحظة ذلك عند شراء مزيلات العرق، بقراءة هل هي مزيلة للعرق، أو معطرة فقط، وذلك بمراجعة الكلمات الإنجليزية المكتوبة بين الأقواس.

توجد أنواع متداولة في المتاجر تحتوي على مزيل العرق والمعطر في عبوة واحدة، وتوجد شركات مهتمة بإنتاج مستحضرات العناية بالجلد، لها مستحضرات موضعية تحتوى على مركبات مضادة للعرق بتركيزات علاجية للتقليل من إفرازه مثل (Drichor) أو (Spirial)، وتوجد على عدة هيئات منها الكريم إذا رغبت في ذلك.

ويمكن مناقشة الطبيب المعالج أو الصيدلي لمعرفة الأنواع المتاحة في البلد الذي تقطن به، وربما يعني المواد التي تقلل أو تمنع العرق بالنوع الأول، Antiperspirants ولا مانع من استخدامها.

أتمنى لك التوفيق والسعادة، وحفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً