الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من جرثومة المعدة ونقص الوزن، ما توجيهكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أصبت بالتهاب في المعدة منذ سنة، عملت أشعة بالصبغة ومنظارا للمعدة فتم أخذ عينات من المعدة والاثني عشر، فكانت النتيجة التهاب معدة بسبب جرثومة المعدة (وجود جرثومة المعدة بنسبة (+++) فأخذت علاجا لها لمدة عشرة أيام وكنت آخذ لفترات طول هذه السنة على دواء أوميبرازول 20 مغ، تارة أحس بذهاب الألم في فم المعدة والحموضة وتارة بعد أكل الشيكولاتة أو الحلويات، وأيضا الحليب ومشتقاته وزيت الزيتون أحس أن الحموضة والألم يرجع.

عملت جميع تحاليل الدم: صورة كاملة، ترسب الدم، الالتهابات، التهابات الكبد، أنزيمات الكبد، السكر في الدم، هرمونات الغدة الدرقية، فصل البروتينات بمجال كهربائي، وكلها سليمة، وكذلك تحليل البول وتحليل البراز، وهما كذلك سليمان، وعملت فحصا للبطن بالأمواج فوق الصوتية، وأنا متابع عند هذا الطبيب منذ سنة، بالإضافة لإيكو وتخطيط للقلب، وهما سليمان، ومنظار للحلق وكان سليما، وصورتين للصدر، ورائز حساسية، والكل سليم.

منذ يومين عملت تحليلا للدم للجرثومة، فوجدت النتيجة (+) عوضا عن (+++) التي كانت عليها قبل عام، ورغم نقصها إلا أنها موجودة.

أسئلتي:
ـ هل أحتاج إعادة المنظار؟ أنا أرى أن بروفيسور الهضمية الذي أتابع معه لا يأخذ شكواي بجدية كافية، ويقول لي: ليس بك شيء خطير.!

ـ طولي (1.77م) ووزني (60 كلغ)، وأبدو ضعيفا، رغم وجود شهية للأكل ونوم جيد، إلا أن وزني يرتفع ليصل (63كلغ) ثم عندما أبتعد عن الحليب ومشتقاته وزيت الزيتون أو الحلويات؛ ينزل وزني، أرجو نصحي بحمية لا تفاقم التهاب المعدة عندي، وتزيد في وزني ليصل (70كلغ).

ـ لماذا تمتلئ معدتي بسرعة وأحس بالانتفاخ سريعا؟ هل سيبقى هذا الالتهاب طول حياتي؟

ـ هل أنا بحاجة لإعادة العلاج الثلاثي؟

المرجو أن تضعوا لي حمية على أسس علمية تراعي السعرات الحرارية، ولا تضر بمعدتي، وتزيد وزني ب (8 كلغ) أو (10كلغ).

المعذرة على الإطالة، وشكرا لكم على ما تقدمونه من أجل الجميع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد:

إن الإصابة بجرثومة المعدة شائعة لدى عدد كبير من الناس، وتصل نسبة المصابين بها إلى 60 بالمائة من سكان الأرض، وعند غالب الناس لا تظهر لديهم أي أعراض للإصابة بها، ولا تؤدي لأي تأثيرات جانبية لديهم، والإصابة بها لا تعتبر إصابة خطيرة، ومن الشائع عودة الإصابة بها بعد الشفاء منها، وإن كانت الأعراض شديدة يمكن إعادة العلاج مرة ثانية.

لذا لا داعي لإعادة التنظير إلا عند الضرورة، ويمكنك حاليا معالجة الأعراض بصورة مؤقتة، أي بتناول أدوية المعدة
(اوميبرازول. مالوكس شراب عند اللزوم)، وإليك بعض النصائح؛ للتخفيف من حموضة المعدة إذ ينصح بما يلي:

- تناول الطعام ببطء مع المضغ الجيد؛ لأن ذلك يؤدي للهضم الجيد، وتجنب الحموضة والغازات.

- تناول قطعة من الخبز أو قطعة من البسكويت السادة صباحا على الريق؛ لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية.

- تجنب الأطعمة الدسمة، والمقليات، والأطعمة الغنية بالبهارات أو الفلفل والشطة.

- تناول وجبات صغيرة ومتعددة عوضا عن وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة.

- التخفيف قدر الإمكان من المشروبات الغازية والقهوة والشاي.

- التخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام.

- عدم النوم بعد الطعام مباشرة، وإنما الانتظار على الأقل من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد آخر وجبة.

- ارتداء الملابس الواسعة؛ لأن الملابس الضيقة تزيد من الضغط على المعدة، وتزيد من الارتجاع المريئي.

- وضع مخدة أو اثنتين تحت الأكتاف عند النوم؛ لأن ذلك يساعد على تخفيف الارتجاع المريئي والشعور بالحموضة.

أما بالنسبة للوزن والحمية المناسبة فالأفضل دراسة الأمر مع أخصائي التغذية؛ لإجراء الدراسة اللازمة، ووضع الحمية المناسبة لجسمك.

نرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

لا يوجد صوتيات مرتبطة

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات