الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد الإجهاض اضطربت دورتي، فكيف يمكنني معرفة وقت التبويض؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله عنا كل خير.

أنا امرأة متزوجة منذ ثمانية أشهر، وبعد شهرين من الزواج حملت، ثم أجهضت بسبب الإرهاق وتعب السفر، ولم أكن بحاجة إلى عملية تنظيف، فقد طهرت بعد يومين.

سافر زوجي لمدة أربعة أشهر، والآن اجتمعنا في نهاية شهر فبراير، وآخر دورة قبل الاستقرار كانت في(17/2)، تأتي دورتي كل (30) يوم، مدتها أربعة أيام، وقد نزلت الدورة في يوم (19/3)، واستمرت لمدة خمسة أيام على غير عادتها، واليوم الأخير منها كان عبارة عن إفرازات بنية، ثم عادت الإفرازات في اليوم (29)، في الصباح، وفي منتصف اليوم نزلت دورة شهرية أخرى، واستمرت ثلاثة أيام، ثم طهرت تماماً.

أعيش في حيرة، فلأول مرة يحدث معي هذا الأمر، أنا أخطط للحمل -إن شاء الله-، والآن أريد معرفة هل حدث تبويض في هذا الشهر؟ وما هو اليوم المتوقع لنزول الدورة؟ هل في موعدها أم أنها سوف تنزل في موعد جديد؟

شكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إسراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حدوث حمل بعد الزواج مؤشر جيد على أن الأمور طيبة، والمسألة مسألة وقت، ومن المؤكد أن غياب الزوج أثر على فرص الحمل، ولا تعتبر فترة الأربعة شهور الأولى بمثابة مشكلة، وقد حدث فيهن حمل وإجهاض، والتبويض في دورة (30) يوم، يكون في الغالب في اليوم (16) من بداية الدورة.

وقد يحدث بعض الخلل في التبويض، وتنزل الدورة الشهرية على غير العادة في غير موعدها، ويعتبر الموعد الجديد هو بداية الدورة الشهرية الجديدة، وهو (30/ مارس)، والتبويض المتوقع هو يوم (15/ إبريل) الفائت، وتستمر فترة التخصيب لمدة أسبوع حتى اليوم (22/ إبريل)، ويفضل الجماع يوماً بعد يوم في تلك الفترة، وقد يحدث حمل -إن شاء الله- في هذه الدورة، أو الدورات التالية.

ولإعادة تنظيم الدورة والمساعدة في بناء بطانة الرحم، يمكنك تناول حبوب (دوفاستون)، التي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وجرعتها (10مج)، تؤخذ واحدة مرتين يومياً، من اليوم (16) من بداية الدورة، حتى اليوم (26) من بدايتها، وذلك لمدة ثلاثة شهور أخرى، حتى تنتظم الدورة الشهرية.

والعنصر الأهم في إعادة تنظيم الدورة الشهرية هو السيطرة على الوزن الزائد، عن طريق عمل حمية غذائية جيدة، وذلك عن طريق تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة، خصوصاً الحبوب مثل: الشوفان، والقمح، والفول بدون الزيت، والتونة بالماء، والمشوي من الدجاج، والأسماك، واللحوم الحمراء، مع الإكثار من السلطات والأعشاب الخضراء، والخضروات المطبوخة دون زيوت أو دهون، وهذه الأطعمة تعطي الإحساس بالشبع بخلاف الحلويات، والسكريات، والعصائر، التي لا يمكن الشعور بالشبع عند تناولها، وممارسة قدر كبير من الرياضة، مثل المشي لما لا يقل عن نصف ساعة يومياً.

ومن المهم فحص هرمون الحليب، ووظائف الغدة الدرقية، وتناول المقويات للدم، مع الاهتمام في الفترة القادمة بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع شرب أعشاب البردقوش والميرامية، وحليب الصويا، وكل هذه الأشياء قد تساعد في علاج التكيس، لأن لها بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في تنظيم الدورة الشهرية.

ويفضل في نهاية تلك المدة إذا لم يحدث حمل أثناء فترة تناول حبوب (دوفاستون)، عمل الفحوصات اللازمة، وهي فحص هرمون الحليب، وهرمون الذكورة، وهرمونات المبايض، وعمل سونار على المبايض والرحم، والتحاليل المطلوبة هي: FSH - LH --)PROLACTIN- TSH-Free T4 -- DHEA--ESTROGEN -TESTOSTERONE)، ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون (PROGESTERONE)، في اليوم (21) من بداية الدورة، وعمل سونار على المبايض والرحم، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف.

مع التزام الدعاء والاستغفار، قال الله تعالى: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً *رسل السماء عليكم مدراراً*ويمددكم بأموال وبنين*ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً}.

حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً