الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ما أعاني منه أكياس أميبا أم دوسنتاريا أم اضطراب قولوني؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني المشرفون على المنتدى من أهل الطب والاختصاص: أتمنى أن تكونوا بخير وسعادة.

أشرح لكم حالتي راجيا من الله أن أجد عندكم ما يريحني فثقتي بالله ثم بكم كبيرة.

بدأت معاناتي قبل شهر ونصف من الآن بآلام شديدة أعلى السرة وأسفلها، وفي الجهتين اليمنى واليسرى، وازداد الألم أسفل البطن لاحقا، ذهبت للمستشفى، وعملت تحليل براز، وظهر عندي صديد بسيط من (5-6) والسبب مجهول، علما أن لون البراز يميل إلى البرتقالي، وأخذت (فلاجيل) 5 أيام دون نتيجة تذكر، ورجعت للمستشفى وأعدت تحليل البراز، وأظهر التحليل وجود (دوسنتاريا أميبا) بدرجة (+++).

أكملت 5 أيام أخرى على (فلاجيل) دون تحسن يذكر. وعندها نصحني أحد الدكاترة باستخدام (فيورازول) لمدة 10 أيام أخرى، واستخدمتها وخفت الآلام قليلا وبشكل تدريجي، وأصبح الألم خفيفا جدا، وأعدت التحاليل، وأظهرت اختفاء الأميبا ونزول نسبة الصديد إلى (2) وأعطاني الدكتور (ديجستيل) و(دوسباتالين) لأنه لاحظ اضطرابي وتوتري؛ مما أثر على حركة القولون، وسبب لي آلاما وانتفاخات ترافقت مع (الدوسنتاريا) وفعلا ارتحت ورجعت طبيعيا لمدة أسبوعين.

بصراحة: لم ألتزم بنوع الأكل فرجعت لأكل الدهنيات والمقليات، واليوم رجعت لي الآلام في بطني، وألاحظ وجود مثل الصبغة الأورنجية الخفيفة في البراز، وأعتقد أنها نسبة خفيفة من الصديد، وألاحظ وجود حبات بيضاء في البراز دائرية مثل حبات السمسم، وأرتاح بعد التبرز.

أنا أكتب لكم معاناتي وأنا لا أعلم ما أصابني، هل هي أكياس أميبا؟ أو هل رجعت الدوسنتاريا أو هل هذا اضطراب قولوني؟

أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

علما أن عمري 34، وأستخدم مضادات الحموضة منذ سنة تقريبا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو حسن حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

للحقيقة: لا يعني وجود أكياس زحارية في فحص البراز فقط لتكون هي السبب في أي عرض قولوني كالإسهال -مثلاً- أو الألم البطني، فالأكياس تعني الشكل غير الناشط للطفيلي المسمى (الأميبا الزحارية)، وهناك الكثير من الشك في فائدة معالجة هذه الأكياس الزحارية والتخلص منها في الأماكن المستوطنة فيها ببعض البلدان، كون حالة النكس بها عالية إلا إذا اتبعت الإرشادات الصحية في غسل وتنظيف الخضر والفواكه بشكل جيد، والابتعاد عن الخضر النيئة المقدمة في المطاعم وغيرها من أماكن تقديم الطعام، أما حين الشك بأن السبب في ما يعانيه المريض يرجح فيه هذا الطفيلي؛ فلا بد من كشف الشكل النشط له وليس الأكياس.

أما اللون البرتقالي أو الأحمر الباهت للبراز فقد يكون لون البراز أحمر بسبب نوع ما من الطعام، مثل: الشوندر، والصلصة، والتوت البري، وعصير الطماطم (أو شوربة الطماطم) والفلفل الأحمر، وغيرها من الأطعمة التي تصبغ البراز باللون الأحمر.

ولا يصبغ الصديد لون البراز بأي لون، بل قد يكثر فيه المخاط المصفر. والأرقام التي ذكرتها للكريات البيض في فحص براز سابق (5-6) كريات /ملم، فهذا الرقم لا يوحي إلا باحتمال وجود التهاب خفيف في الأمعاء، وقد يكون رقماً عادياً لا قيمة تشخيصية له طالما أنه لا يوجد ارتفاع في الكريات الدموية مرافقاً له في نفس التحليل.

وكذلك الأمر يتعلق بوجود الحبات البيضاء في البراز التي كحبات السمسم التي وصفتها, فإنه وبالسياق ذاته من مخلفات الأطعمة المهضومة.

وعندما تكون نتيجة المعالجة بالديجستيل والدوسباتالين جيدة؛ فهذا يرجح أن المشكلة قد تكون القولون العصبي أو تناذر الأمعاء المتهيجة هي الحالة التي تعاني منها أخي الفاضل.

أنصح بالاستمرار بتناول (الديستيل 100) مرتين يومياً، مع دواء (الدوغمانتيل 100 ملغ) مرتين يومياً.

مع تمنياتي لك بالشفاء العاجل بإذن الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً