الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعجبتني فتاة وأريد أن أتقدم لها ولا أدري كيف أتصرف؟

السؤال

السلام عليكم

أنا أعمل بمستشفى في صيدلية، وتأتي بنت أسبوعيا لتأخذ علاجا لوالدتها، وفي الحقيقة أنا معجب بالبنت بدرجة شديدة ومنجذب إليها تماما، أريد أن أحادثها ولكني خائف قليلا.

أريد أن أعرف كيف أتصرف في هذا الموقف؟ وأريد أن أتقدم لها لكني خائف من أن ترفض، حيث أني تقدمت لأكثر من فتاة من قبل ورفضت؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال، وأن يقدر لك الخير ويحقق لنا ولكم الآمال.

للرجال خلق الله النساء، ولهن خلق الرجال، وميل كل طرف إلى الآخر هو الأصل، ومن هنا تتجلى حكمة الشريعة في ترتيب طرائق الوصول إلى الفتاة التي يجد الرجل في نفسه ميلا إليها، وكنا نتمنى لو أنك ذكرت البلد أو الجنسية؛ لأن لكل بلد مراسيم معروفة، ويسعدنا أن نساعدك بالخطوات المقترحة التالية:

1- اللجوء إلى الله وسؤاله التوفيق والسداد.

2- معرفة وضع الفتاة الأسري: إخوانها، محارمها، ترتيبها.

3- معرفة ملفها الاجتماعي: مخطوبة، معقود عليها، محجوزة، حرة.

4- معرفة مدى استعدادها للزواج.

5- عرض الفكرة عليها.

وأرجو أن تكون هذه الأمور أو بعضها عن طريق وسيط من قريباتك، أو محرم من محارمها، فإذا لم يتيسر هذا فلتقم بسؤالها امرأة كبيرة من العاملات معكم، فإذا لم تتمكن من كل ذلك فخذ منها المعلومات الأساسية، ثم تواصل مع محارمها، أو اطلب من أخواتك أن يتواصلن معها.

وقد أعجبتنا فكرة السؤال، ونتمنى أن لا يكون هناك اندفاع، فالأمر يحتاج إلى تمهل، ولا تخبر من تطرق بابهم بأنك رفضت عدة مرات، وثق بأنه ليس عيبا في الرجل أن ترفضه فتاة، كما أنه ليس عيبا في الفتاة أن يتركها رجل، وكل شيء بقضاء وقدر، وواجبنا أن نفعل الأسباب ثم نتوكل على الكريم الوهاب، ونرضى بما يقدره القدير.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً