الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من آلام البطن في الصيف، ومن النحافة.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أشكركم على هذا الموقع المفيد، أما بعد:

أريد أن أسألكم عن موضوع دمر حياتي، وسأشرحه بالتفصيل: أنا شاب في الثامنة عشرة من عمري، ومشكلتي تكون في الصيف بنسبة 95 بالمائة، ومشكلتي هي أنني أعاني من آلام البطن والمغص في الصيف، ونزول اللعاب من فمي أثناء النوم، وكثرة تشكله عند الاستيقاظ، ويكون ألم البطن شديدا لدرجة لا يستطاع تحملها، وخاصة إذا كان الجو حارا، حتى وصل بي الأمر لشبه عدم الأكل في الصيف، وأعاني من هذه الحالة منذ أن كنت في الثانية عشرة من عمري.

قبل أربع سنوات ذهبت إلى طبيبة هضمية، وشخصت حالتي على أنها ديدان في بطني، ولم تذكر نوعها، وأخذت الدواء بشكل كامل ومنتظم، وفي تلك السنة تحسنت حالتي، ولكن منذ سنتين عادت الحالة بشكل أسوأ من ذي قبل، وراجعت طبيب داخلية، وبدون أي تحاليل قام بالاعتماد على ما قلته له عن تشخيص الطبيبة، وقال: إنك تعاني من الديدان. وأعطاني حبوبا وقال: تناول 3 حبات عند كل مرة. ولكن حالتي لم تتحسن، وحصل هذا الأمر في نهاية الصيف الماضي، ولكنني تجاهلت عدم تحسن حالتي؛ لابتداء شهر الشتاء حينها، ويذهب الألم في الشتاء والربيع بنسبة كبيرة.

أصبحت أتناول حبوب (flagyl) كلما عانيت من الألم، وأتحسن على أثرها، وأسئلتي هي كالتالي:

1- هل ما أعانيه هي الديدان؟ ولماذا لم أشف منها عند تناول الدواء؟

2- أريد أن تعطوني اسم دواء لحل مشكلتي، ومدة تناوله، وكم مرة في اليوم؟لأنني سئمت الذهاب للأطباء دون جدوى.

3- حبوب ال(flagyl) كيف تفيد في علاج حالتي؟ وهل حقا أنها تسبب الأمراض النفسية؟

4- سؤالي الأخير: أريد أن تعطوني اسم دواء لعلاج النحافة، حيث إن وزني 62 كغ فقط، وسبب نحافتي وراثي.

بارك الله فيكم، وأسعدكم في الدنيا والآخرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لتواصلك مع موقع الشبكة الإسلامية.

حسب ما ورد في الاستشارة فإن الأعراض التي تذكرها تتماشى مع الإصابة بالديدان المعوية وينصح حاليا بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الهضمية وإجراء تحليل للبراز مع إجراء زراعة للبراز لمعرفة سبب الإصابة والعلاج المناسب.

ولا يمكن صرف أي علاج حاليا دون إجراء التحليل المذكور ومعرفة العامل المسبب للأعراض، وإن سبب تحسن الأعراض هو أن الفلاجيل يعالج حالات التهاب الأمعاء وبالتالي يفيد في حالتك.

وبالنسبة للوزن فينصح بالمتابعة مع أخصائي التغذية وإجراء الدراسة اللازمة لجسمك لمعرفة الحمية المناسبة والاحتياجات الغذائية الخاصة بك، وإليك بعض المعلومات التي تساعد على زيادة الوزن:

أهم أسباب نقص الوزن:

1- العامل الوراثي يلعب دورا جيدا في موضوع الوزن، وبذلك يتأثر الجسم بوزن وحجم جسم الوالدين.

2- فرط الاستقلاب أو زيادة النشاط الاستقلابي للجسم، وهنا يكون الجسم لديه قدرة عالية لاستهلاك الطاقة، فيكون الإنسان نحيفا على الرغم من تناول وجبات كبيرة.

3- مرض السكري النمط الأول، أي الذي ينقص فيه إفراز الأنسولين من الجسم ويحدث في عمر الشباب، وسبب نقص الوزن هو نقص الأنسولين؛ وبالتالي عدم استفادة الجسم من السكر، فيلجأ الجسم لحرق الدهون واستهلاك البروتينات؛ مما يؤدي لضعف الجسم ونقص الوزن.

4- زيادة نشاط الغدة الدرقية بسبب زيادة إفراز هرمون التايروكسين؛ مما يؤدي لعدة أعراض منها تسرع القلب، وزيادة التعرق، ونقص الوزن.

5- أمراض سوء الامتصاص الهضمية، وتكون بسبب عيوب في خلايا الغشاء المخاطي للأمعاء؛ مما يؤدي لعدم امتصاص الطعام بشكل كامل ويؤدي لنقص الوزن.

6- الالتهابات المزمنة بالجسم، وهذه تؤدي لضعف بنية الجسم وبنية العضلات.

7- نقص الوزن لأسباب نفسية مثل: الاكتئاب، أو نقص الشهية العصبي.

8- التدخين أو استعمال بعض الأدوية التي تنقص الشهية.

ومن أهم النصائح لزيادة الوزن:

1- ينصح بالاعتماد على الحمية عالية الحريرات، وذلك بتناول عدة وجبات طعام يوميا ثلاث وجبات رئيسية كبيرة، ووجبتين ثانويتين بين الوجبات، مع الاعتياد على مضغ الطعام بشكل جيد.

2- شرب كوكتيل فواكه، أو حليب مع الموز، والإكثار من شرب الحليب مع التحلية بالعسل.

3- الإكثار من الفواكه والخضروات الطازجة، وتناول الحلويات بصورة يومية.

4- تناول المكسرات؛ لأنها غنية بالطاقة.

5- وفي النهاية أيضا ممارسة الرياضة بشكل يومي ومنتظم (20 – 30) دقيقة يوميا؛ لأنها تساعد على بناء وتقوية العضلات.

نرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً