الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الاضطراب ثنائي القطب ومع استخدام العلاج أشعر بالاكتئاب الشديد

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من مرض نفسي، وصنف على أنه اضطراب ثنائي القطب، استخدمت علاجات عديدة، منها: ابليفاي، وسيركويل، وزيبركسا، ولاميكتال، وديباكين، وبجرعات عالية، والآن أنا على علاج سيركويل أكس ال 300 مرة واحدة، وديباكين 100 أيضا، ولا ميكتال بجرعة مائة.

المشكلة عند استخدام العلاج أشعر بالاكتئاب الشديد، وعدم الرغبة في فعل أي شيء، ومعها ينشأ التفكير في كل صغيرة وكبيرة، ولا أحب الخوض في المشاكل، ولدي خوف منها، فأبدأ بالمدافعة عن نفسي عند توقع مشكلة، ونسبة حدوثها ضئيل، ولكني بسبب الخوف تنشأ لدي هذه الفكرة فأقوم بإعداد نفسي في إخراجي للكلام مع الأشخاص، أقوم بإعداد نفسي قبل مواجهة أي شخص، وعند المواجهة يتغير كل ذلك، فأعاتب نفسي بشدة، وذلك لحساسيتي الزائدة كثيرا في كل شيء.

عند استشارة الطبيب يصرف لي مضاد اكتئاب، وعندها تصبح الحالة سعادة عارمة نوعا ما وسذاجة، وعدم مسؤولية، وهنا أقرر ترك العلاج، وهذا ما أفكر فيه حاليا مقتنعا بأنه هو المشكلة، فهو يغيبني عن وعي، وعن إدراكي، وبعدها تتفاقم الحالة وأصبح مريضا بشدة؛ بداية بالأفكار الظنانية وتحليلات ما يدور في هذا اليوم من محاورات بين الأصحاب، شكوك في الناس إلى الوسواس، وبعدها أرجع إلى والدي؛ لكي يعالجني.

أواجه مع الوالد مشاكل بسبب المرض، منها اعتقادي بأنه لا يريدني، وأنه تعب مني بسبب مرضي، وأنني فاشل حتى في عملي، فهو يحاول التغطية عني، فأنا لا ألتزم بالعمل إلا نادرا، ومقصر في ديني, أتوكل على الله, وأصلي لمدة أسبوع، وبعدها تصيبني التعاسة وأبدأ بلوم نفسي، وأنا جالس لا صلاة ولا سلامة من الأفكار، يقتلني واقع أني لا أحمل شهادة علمية جامعية، فلديّ رغبة أن أصبح متعلما، ولديّ قيمة بين عائلتي والمجتمع، فعائلتي كلهم يحملون مؤهلات إلا أنا.

أرجو مساعدتي، فلقد بدأت أيأس من الحياة، فلا أرى مستقبلا، وأفكر بالانتحار كثيرا، ولكن لدي زوجة وابنة صغيرة أحبها.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نايف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أبدأ بما ذكرته في النهاية، وأذكرك بأن لا تقنط من رحمة الله، ولكل داء دواء، عرفه من عرفه، وجهله من جهلهِ.

الاضطرابات الوجدانية ثنائية القطبية من الأمراض المزعجة؛ لأنها تحتاج إلى السيطرة على النوبة في المقام الأول، ومن ثم إعطاء علاج للوقاية؛ لكي لا تعود النوبة.

وأهم علاجات اضطراب ثنائي القطب هو ما يعرف بمثبتات المزاج: mood stablizers، واختيار الدواء المناسب، وإعطاء الجرعة المناسبة مهم، ومن أجود هذه العلاجات هو اللثيم، ولا أدري لماذا لم يجربه معك طبيبك؟

ثانيا: في بعض الأحيان تكون هناك مشاكل حياتية تواجه المريض، ولا بد من التعامل معها، ولذلك إضافة العلاج النفسي مع الأدوية أيضا يكون مفيدا.

وفقك الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية hassen

    اخي العلاج الوحيد للإكتئاب والوسواس القهري هو قراءة سورة البقرة او
    سماعها 7 مرات باليوم على الأقل، نعم سورة البقرة عالجت الكثير من اقاربي واصدقائي يقول احد اصدقائي المقربين مني جداً انه كان يعاني من الإكتئاب الشديد والوسواس القهري فبحث عن العلاج لمدة تزيد عن ثلاث سنوات، فلم يبقي طبيب نفسي الا وزاره ولم ينفع معه اي علاج من علاجاتهم، لكنه عندما سأل احد الشيوخ اخبره بقراءة سورة البقره كاملة كل يوم او سماعها 7 مرات على الأقل، فالحمد لله لم يمر اسبوع وقد تخلص منها ورجع على حالة الأول والحمد لله. لعلمك يا أخي انا الشيطان هو سبب هذه الأمراض بسبب بعد العبد عن ربة وتركه للصلاة... فلا تحرم نفسك من لذة العبادة لمخلوق ضعيف قد تنهار حياتك بسببه.. والله يشفي جميع مرضى المسلمين.

  • الكويت rashid

    صحيح اخي سورة البقرة شفاء من كل داء اذا وجدت الهمة وهذا المرض لا تتعب نفسك ليس له علاج الا الذكر باعداد كبيرة وفترات طويلة بلا انقطاع
    مع الدعاء والتضرع غير كذا ما في علاج والادوية راح تدمرك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً