الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الحكة حول المناطق الحساسة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً على تقديم المساعدة لمن يحتاجها، لدي عدة أسئلة وأتمنى أن أجد الجواب المناسب لها.

أنا فتاة غير متزوجة، أعاني من الحكة في المنطقة الحساسة، حول فتحة المهبل ومنطقة الشرج، وألاحظ نزول إفرازات بيضاء أو صفراء أحياناً، علما بأنني ذهبت لأكثر من طبيبة، وتم أخذ عينة بقطنة صغيرة من قبل طبيبة الجلد، أما الطبيبة النسائية فقامت بعمل فحص البول، وأعطتني أدوية وكريمات، ولكن دون جدوى، حتى أصبحت المنطقة تميل إلى اللون الداكن جداً، وإذا أردت ترطيبها بالزيوت طبيعية لا ينفع ذلك، وتزداد لدي الحكة.

ما سبب ذلك؟ وهل هو بسبب الفطريات، أم الأكزيما، أم الصدفية، أم حساسية الجلد، أم بسبب الجفاف؟

كما أنني أعاني من أفكار وسواسية بشكل دائم، بشأن المنطقة الحساسة، وأفكار تخص الزواج، وأشعر بالنفور منه، بسبب ما أستمع له من الأمور المخيفة التي تتعلق بالزواج، وأود أن أعرف كيف يمكن للفتاة الاطمئنان على غشاء البكارة، والمنطقة من الداخل بشكل عام؟

كما أود أن تعطوني فكرة عن كيفية غسل الملابس الداخلية، وما هو الصابون المناسب لذلك؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله -عز وجل- أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائماً، ونرحب بتواصلك مع الشبكة.

بالنسبة للحكة الفرجية: على الأرجح بأن الحالة عندك هي حالة حساسية، أو أكزما تخريشية، ويمكنك تجربة استخدام نوعين من الكريمات، الأول: (كيناكومب)، والثاني: (بيتنوفيت) دهان مرتين في اليوم من كل نوع، لكن بالتناوب بينهما، ولمدة أسبوع.

بالنسبة لسؤالك الثاني: أنصحك بألا تلتفتي إلى ما تسمعينه من كلام بعض النساء، خاصة في مثل هذه المواضيع، فهي مواضيع يكثر فيها اللغط والمبالغة، وأنصحك بأخذ المعلومة من مصادر علمية صحيحة وموثوقة، فالزواج هو الطريقة التي أرادنا بها الله -عز وجل- لإعمار الأرض، والحمل والولادة هي أحداث فيزيولوجية وليست أمراضاً، وجسم الأنثى قد خلق مؤهلا لهاً.

بالنسبة لغشاء البكارة: الأصل هو أنه موجود عند كل البنات، ومنذ الحياة الجنينية، وهو لا يتمزق إلا في حال تم إدخال جسم، أو أداة صلبة إلى داخل جوف المهبل، فإذا لم يحدث مثل هذا الأمر فإن الغشاء حتما سيكون سليماً، ولا داع لأن تقوم الفتاة بعمل الفحص؛ للتأكد من ذلك.

بالنسبة للملابس الداخلية: الأفضل أن تكون مصنوعة من القطن وبلون أبيض، وعند غسلها، ننصح بأن يتم استخدام برنامج الغسيل الذي يكون فيه الماء بحرارة فوق 60 درجة مئوية، وأن يتم استخدام مساحيق الغسيل التي لا تسبب الحساسية، ويمكن استخدام المساحيق المخصصة لألبسة الأطفال حديثي الولادة، فهي ذات جودة عالية، ولا تسبب الحساسية.

هنالك أنواع عدة في الأسواق، ومن شركات معروفة، ويجب استخدام برنامج الغسيل الذي يكون فيه دورة الشطف الأخيرة بالماء مضاعفة، فهذا أفضل؛ لأنه سيضمن إزالة كل رواسب الصابون.

أسأل الله -عز وجل- أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب هدى

    السلام

  • العراق مهند الفرطوسي

    معلومات مفيدة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً