الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلبت مني الطبيبة أخذ إبر كلكسان قبل معرفة نتيجة التخثر، أفيدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة من فلسطين، قمت بإجراء 3 محاولات سابقة للحقن المجهري، والآن أعيدها للمرة الرابعة، ففي المرة الأولى تم إعادة 4 أجنة، وتم الحمل بثلاثة توائم، ولكنني فقدت الأجنة في الأسبوع 17، وفي المرة الثانية تم إرجاع جنينين ولكن لم يحدث الحمل، وفي المرة الثالثة تم إرجاع 4 أجنة ولم يحدث الحمل أيضاً.

استخدمت عدة أدوية منها: فوليك أسيد، بيبي أسبرين، بردنتاب 20، أستروفيم حبتين يومياً، الأندومترين تحاميل مهبلية 3 مرات يومياً، وفي أثناء الحقن المجري الأول، كنت أستخدم كرنون 8% جل مهبلي مرة واحدة، فهل أنا بحاجة لاستخدام إبر كلكسان 40؟ مع العلم بأنني عملت تحليل التخثر وأنتظر النتيجة، ولكن الطبيبة المعالجة طلبت مني استخدام الكلكسان مهما كانت نتيجة التحليل، وذلك بعد سحب البويضات يوم الأحد، وهذا ما دفعني لعمل فحص التخثر.

أرجو التوضيح لما يلي:
1- هل أضطر لأخذ تلك الإبر إذا كانت نتيجة التخثر سلبية؟
2- ومتى يجب علي البدء في أخذها، هل بعد سحب البويضات، أم بعد الإرجاع، أم بعد حدوث الحمل؟
3- ما أفضل أنواع التحاميل المهبلية: تحاميل الجل المهبلي كرنون، أم تحاميل أندومترين؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ فداء حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نرحب بك -يا ابنتي- وبكل أهلنا في فلسطين الحبيبة، أرض العزة والصمود، ونسأل الله -عز وجل- أن يعوضك بكل خير، وأن يجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة.

وإذا كنت تتناولين حبوب الأسبرين، وحبوب بردنتاب خلال الحمل، فهذا يعتبر كاف، وهنا لا داع لتناول إبر الهيبارين أو الكلكسان، وعادة ما يتم الاختيار بين إحدى الطريقتين في الوقاية: إما بإعطاء حبوب الأسبرين مع البردنتاب، أو إعطاء حبوب الأسبرين مع إبر الكلكسان، ولكن لا يجوز الجمع بين الأدوية الثلاثة، لأن الفائدة لن تتغير.

وعندما تكون تحاليل التخثر والأجسام المناعية طبيعية، تعطى الأدوية السابقة كطريقة تجريبية ووقائية، وهنا يختلف رأي الأطباء في إعطائها، كل حسب قناعاته وتجربته، فمنهم من يؤيد، ومنهم من يعارض، ولكن في حال قرر الطبيب أو الطبيبة إعطاء العلاج التجريبي، فيجب أن يكون الاختيار بين إحدى الطريقتين السابقتين، ويجب البدء بهما بعد تشخيص وجود الحمل، أما إن كانت هنالك مشكلة في التخثر، وفي الأجسام المناعية عند السيدة، فهنا لا خلاف إطلاقا بين الأطباء على ضرورة إعطاء العلاج، ويجب أن تعطى السيدة العلاج السابق، وبدون تردد، والأفضل مبكراً بعد إرجاع الأجنة مباشرة.

أما بالنسبة للتحاميل المهبلية: فكلها تعطي نفس المفعول في النهاية، والفارق بينهما هو في الآثار الجانبية، وبعض النساء تجد بأن تحاميل كرنون مريحة أكثر، ولا تسبب التخريش والحساسية، لذلك جوابي لك هو: جربي النوعين، واختاري الذي تجدين بأنك ترتاحين عليه أكثر، فالفائدة متماثلة -بإذن الله تعالى-.

نسأله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر شيرين

    هزة معلومات جيدة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً