الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي مضاعفات انفجار الرحم أثناء القيصرية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كنت قد تعرضت منذ 10 سنوات، وفي أثناء ولادتي الثانية إلى انفجار في الرحم، وأخبرني الطبيب أنه قام بتنظيف الأجزاء التي تهتكت، وأن حجم الرحم أصبح صغيرا نوعا ما، وأن نسبة الحمل أصبحت 40%، وكانت الدورة سابقا تنزل طبيعية ومنتظمة في موعدها وكميتها، غير أنها كانت تنزل قبل موعدها أحيانا، وبعد بذل مجهود، أما غير ذلك فلا.

وبعد مرور حوالي 4 سنوات، أصبح الدم يقل تدريجياً، مع وجود حليب مستمر في الثدي الأيمن فقط، إلى أن وصل الأمر الآن أنني لا أستخدم فوطا نهائياً، وإن لم أقم بالتشطيف الداخلي فلا ينزل الدم، ولونه بني غامق.

كنت قد ذهبت إلى طبيبة منذ حوالي 5 سنوات، وبعمل السونار الخارجي، أخبرتني أن حجم الرحم طبيعي، فأخبرتها بما حدث لي، فطلبت مني عمل أشعة بالصبغة، لكنني كنت في هذه الفترة لا زلت أشعر بالتعب النفسي الشديد، وعدم الثقة في أي شخص، وكنت لا أتوجه إلا إلى الله، ولم أذهب إليها، أما الآن فأنا أشعر بأنني سليمة وطبيعية، وعادت لي نفسي وقدرتي، ويوجد لدي شعور قوي بأنني طبيعية.

ما الخطوات السليمة التي يجب أن أتبعها حتى أحقق حلمي وأحصل على طفل؟ وهل نسبة 40% طبياً ليست كافية؟ ولماذا لا ينقطع الحليب لمدة 10 سنوات؟ ولماذا أشعر بألم في مكان القيصرية كل شهر إلى الآن؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يصاحب حالات النزيف الشديدة، المصاحبة لحالة انفجار الرحم، نقص تروية للغدة النخامية، وتحدث متلازمة تسمى Sheehan's syndrome، وفيها تقل الهرمونات المحفزة للمبايض، وتضطرب وظائف الغدة الدرقية، وتسمى تلك الحالة أيضا postpartum hypopituitarism، وتختفي تقريبا الدورة الشهرية، وقد يرتفع هرمون الحليب، مما يؤدي إلى نزول إفرازات بيضاء من الثدي.

ويحتاج الأمر الآن إلى تصوير الغدة النخامية بالرنين المغناطيسي، وتصوير المبايض بالسونار، وعمل التحاليل التالية التحاليل، وهي: FSH - LH-- PROLACTIN- TSH- FREET4 - FSH- LH - DHEA - ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم 21 من بداية الدورة، وعمل السونار على المبايض، خصوصا في منتصف الدورة، وهي الأيام المتوقعة للتبويض، ومتابعة الحالة مع طبيب استشاري غدد صماء، وطبيبة استشارية نساء وولادة متخصصة في هذا المجال.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً